"قتلها قدام باب الحمام وابنها في حضنها"، فبعد 3 سنوات من الغربة يبحث الزوج هنا وهناك علي فرصة عمل، لتوفير متطلبات الحياة لزوجته وطفليه، بعدما كاد الجوع والفقر ينهش أجسادهم، لكن زوجته اتخذت طريق الشيطان مسلكا تبحث فيه عن نزواتها وملذاتها، ولم تفكر في زوجها، وغربته من أجلهم، وبعد أن أتم الزوج مبلغا يستطيع به شراء شقة تمليك، ليعود إلي أرض الوطن يرتمي بين أحضانهم، وبعد أسبوعين من عودته يكتشف خطيئة زوجته طوال سنوات الغربة، ليذبحها فى أحضان صغيرها البالغ من العمر 9 سنوات، لتكون نهايته بين جدران السجن.
جارة المجني عليها الحاجة "أم أحمد"، لتروى أبشع جريمة قتل حدثت في منطقة المطرية قائلة:
لم تربطني أي صداقة بالمجني عليها، غير أنها منذ ما يقرب من 3 أيام وجدنا أشقاءها ينظفون الشقة وينقلون أثاث المنزل، بعد أن علمنا من صاحب العقار أن زوجها اشترى الشقة بعد رجوعه من السعودية.
أكملت "أم أحمد" حديثها: 3 أيام فقط كانت مدة مكوثهم في الشقة، ويوم الخميس سمعنا أصوات مشاجرة بين الزوج وزوجته وأسرتها، ولكن انتهى بهم الأمر للتصالح، ولكن لم نكن نعلم أن الزوج عقد العزم علي التخلص من زوجته، بعد مغادرة أسرتها منزلها بما يقرب من نصف ساعة.
وأضافت: سمعت صراخا هز جدران العقار، فقمت مسرعة لأشاهد ما حدث، فإذا بزوجها يخرج من الشقة ماسكا سكينا، وملابسه ملطخة بالدماء، ويردد "قتلتها عشان تستريح هى وأهلها".
كما التقت "بوابة الأهرام" "معتز"، صاحب مطعم مجاور للعقار الذي كانت تقطن فيه المجني عليها، الذى قال إن الجيران نادوا عليه "أطلع بسرعة"، فصعدت مسرعا لشقة المجني عليها، بصحبة صديقي، لنقابل زوجها ممسكا بسكين، فجرى صديقي وراءه، محاولاً التحفظ عليه، بينما أكملت صعود السلم، وبدخولى الشقة وجدت المجني عليها "غادة" ملقاة أمام باب الحمام في أحضان صغيرها 9 أشهر، فسحبت الطفل من بين ذراعيها وأدخلته إحدى شقق الجيران.
ويكمل "معتز" حديثه: كانت المجني عليها ما زالت علي قيد الحياة، ولكن بعد دقائق معدودة لفظت أنفاسها الأخيرة، لتفارق الحياة ممسكة بمفتاح الشقة في يدها، فأبلغت قسم شرطة المطرية، وتم القبض علي المتهم، ونقل جثة المجني عليها لمستشفي المطرية العام.
وقال والد المجنى عليها: المتهم طلق نجلتى قبل سفره، وبعد عودته ردها مرة أخرى، واشترى لها شقة تمليك، ونقلنا يوم الاثنين الأثاث للشقة الجديدة، ويوم الخميس نشبت مشاجرة بين نجلتى وزوجها، فذهبنا إليهم، واكتشفنا رغبة نجلتى في الطلاق منه مرة أخرى واخذ الشقة، فذبحها بعد مغادرتنا بنصف ساعة، لنتلقى الخبر من الجيران، مصابين بحالة من الانهيار، ولكني لم أعلم شيئا عما دفعه لقتلها.
وخلال تحقيقات النيابة اعترف المتهم بقتله زوجته بعدما عاد غربته، حيث اكتشف سوء أخلاقها، وأنها علي علاقة بشخص آخر بالمنطقة، فقتلها وانتقم منها، بعدما طعنته في شرفه.
وقد أمرت نيابة شرق القاهرة بحبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيق في اتهامه بالقتل العمد، وقرر قاضي المعارضات تجديد حبسه 15 يومًا.