fiogf49gjkf0d
أكد عبدالرحمن شلقم، وزير خارجية ليبيا ومندوبها السابق فى الأمم المتحدة، أن علاقة العقيد معمر القذافى بالرئيس السابق حسنى مبارك، بدأت عندما كان الأخير نائبا لرئيس الجمهورية، وأن القذافى كان لا يحترم مبارك فى بداية معرفته به، وكان يتعامل معه باستعلاء. لكن هذه العلاقة تغيرت فى السنوات العشر الأخيرة وتوطدت العلاقات بينهما حتى وصلت إلى قيام تحالف بينهما دفع القذافى إلى تقديم دعم غير محدود لمبارك فى شتى المجالات. وكان القذافى يغدق على مبارك بالمساعدات المالية واشترى له طائرة.
أشار شلقم فى حوار له مع صحيفة الحياة اللندية نشرته اليوم السبت، إلى وجود تعاون وثيق بين أجهزة الأمن في ليبيا ومصر، كاشفا أن اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة السابق كان يعتبر مندوب ليبيا في مصر. وكان يتولى شخصيًا العلاقة بين البلدين وليست وزارة الخارجية المصرية.
ألمح شلقم إلى أن وزير الخارجية الليبي السابق منصور الكيخيا دفع ثمن هذا التعاون موضحا أن الكيخيا ظل يتردد على مصر من دون حراسة ومن دون أن ينتبه الى عمق العلاقة بين أجهزة البلدين الأمنية. وتم استدراجه عن طريق مدير الأمن الداخلى الليبى العقيد محمد المصراتى إلى منزل السفير الليبى إبراهيم البشارى فى مصر وقبض عليه وتم تسليمه الى الأمن المصري الذي نقله سراً الى طبرق حيث كان في انتظاره عبدالله السنوسي، عديل القذافى نافيا أن يكون الكيخيا قد قتل فى مصر كما يشاع.
تابع شلقم فى حواره الطويل مع الحياة والذى نشرت أولى حلقاته اليوم، أن من ثمار التعاون الوثيق بين الأمن المصرى والأمن الليبى تسليم معارض سياسى ليبى آخر هو جاب الله مطر. مبينًا أن القذافى كان يدفع مبلغاً من المال مقابل كل معارض يسلّم إليه.
وعن علاقة القذافى بالرئيس المصرى الراحل أنور السادات أشار شلقم إلى أن القذافى كان يكره أنور السادات، وكان يعتبر انه أحق منه بحكم مصر، بعد أن وصفه عبد الناصر بالأمين على القومية العربية. وكان القذافى يرى أن السادات لا يملك مؤهلات القيادة ولهذا كان يتكبر عليه ويضع العراقيل أمامه. فكان يغدق عليه الوعود ثم يربط ذلك بشروط من نوع قطع العلاقات مع السعودية أو مهاجمة الملك حسين أو الدخول في وحدة مع ليبيا. وأوضح أن السادات كان دائما يتضايق من أسلوب معمر، ولذا بدأت بينهما الكراهية تتزايد بين الطرفين ويرتفع منسوبها إلى أن حصل الصدام العسكري على الحدود في 1977 وبدأت القطيعة بينهما.