قامت السعودية بإنشاء هيئة خاصة للإشراف على مشروع «نيوم» برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إذ سيتم دعم المشروع باستثمارات تبلغ قيمتها 500 مليار دولار أميركي من قبل السعودية، صندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين.
مشروع «نيوم» هو منطقة خاصة، عبارة عن وجهة حيوية جديدة تقع شمال غرب المملكة، تسعى لتصبح مكاناً يجمع أفضل العقول والشركات معاً لتخطي حدود الابتكار إلى أعلى المستويات، بحسب ماذكر موقع العربية.نت.
وقد تم تصميم هذه المنطقة الخاصة لتتفوق على المدن العالمية الكبرى من حيث التمكن التنافسية ونمط المعيشة إلى جانب الفرص الاقتصادية المتميزة، إذ من المحتمل أن تصبح مركزاً رائداً للعالم بأسره.
ويقع المشروع شمال غرب المملكة، ويشتمل على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، حيث سيوفر الكثير من فرص التطوير بمساحة إجمالية تصل إلى 26،500 كم2.
ويتمتع هذا المشروع بعدد من المزايا الفريدة، منها القرب من الأسواق ومسارات التجارة العالمية حيث:
يمر بالبحر الأحمر حوالي 10% من حركة التجارة العالمية.
يمكن لـ70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى.
تقع في مناطق داخل أراضٍ من مصر والأردن.
كما يتمتع هذا المشروع بالتضاريس المذهلة التي تحتوى:
الشواطئ البكر التي تمتد على مساحة تتجاوز 460 كم من ساحل البحر الأحمر والعديد من الجزر ذات الطبيعة الأخاذة.
الجبال ذات المناظر الخلابة التي تطل على خليج العقبة والبحر الأحمر وتغطي قممها الثلوج خلال فصل الشتاء.
الصحراء المثالية الممتدة بهدوئها وجَمالها.
المرحلة الأولى من «نيوم» تنتهي بـ2025.
اللافت أن هذه المنطقة الخاصة ستخضع إلى أنظمة وتشريعات مستقلة وفق أفضل الممارسات العالمية التي تُصاغ من قِبل المستثمرين ومن أجل المستثمرين، حيث سيكون المشروع مستقلاً عن أنظمة المملكة فيما عدا السيادية منها.
وقد بدأ العمل بالفعل في مشروع «نيوم» وذلك من خلال بحث سبل التعاون والاستثمار مع شبكة واسعة من المستثمرين الدوليين كما تم البدء بتأسيس بعض ركائز البنى التحتية الرئيسية. وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى لـ«نيوم» بحلول عام 2025.
ويهدف مشروع «نيوم» إلى توفير أفضل سبل العيش والفرص الاقتصادية لقاطنيه، وسيسعى إلى استقطاب أفضل المواهب من المملكة وخارجها، وبذلك سيعيش فيه السعوديون والوافدون على حد سواء، كما هو حال جميع المناطق الخاصة العالمية الأخرى.
وسينمو تعداد السكان متأثراً بالتطورات المستقبلية، كالأتمتة والروبوتات والتي ستحد من الأيدي العاملة البشرية ذوي الأعمال الشاقة، وذلك سيزيد من وجود قوى عاملة عالية المهارة (كالأطباء وغيرهم) لشغل الوظائف ذات الطابع الاستراتيجي والإبداعي.
«نيوم».. منطقة خاصة مستثناة من الضرائب وقوانين العمل
وسيكون المشروع منطقة خاصة مستثناة من أنظمة وقوانين الدولة الاعتيادية، كالضرائب والجمارك وقوانين العمل والقيود القانونية الأخرى على الأعمال التجارية، فيما عدا الأنظمة السيادية (هو كل ما يتعلق بالقطاعات العسكرية والسياسة الخارجية والقرارات السيادية بحسب ما تراه حكومة المملكة مناسباً)، مما سيتيح للمنطقة التمكن على تصنيع منتجات وتوفير خدمات بأسعار منافسة عالمياً.
فرص كثيرة أمام المستثمرين الدوليين
ستوفر هذه المنطقة الخاصة فرصاً جاذبة للمستثمرين، من أهمها الوصول إلى السوق السعودي بشكل مباشر أولاً، والأسواق العالمية ثانياً، كون المنطقة مركز ربط للقارات الثلاث، بالإضافة إلى البيئة التنظيمية التي تتيح لهم المشاركة في صياغة الأنظمة والتشريعات.
كما سيحظى أصحاب الأعمال والاستثمار بدعم تمويلي لإقامة المشاريع التي تخدم أهداف مشروع «نيوم». بالإضافة لذلك، فإن حكومة المملكة تولي هذا المشروع اهتماماً بالغاً ودعماً كبيراً على جميع المستويات.
9 قطاعات ستحفز اقتصاد مشروع «نيوم»
يهدف المشروع بشكل أساسي إلى معالجة مسألة التسرب الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، إلى جانب تطوير قطاعات اقتصادية رئيسية للمستقبل.
وقد تم تحديد تسعة قطاعات اقتصادية رئيسية لتأسيس الحضور الاقتصادي للمشروع، تتمثل في:
· مستقبل الطاقة والمياه
· مستقبل التنقل
· مستقبل التقنيات الحيوية
· مستقبل الطعام
· مستقبل العلوم التقنية والرقمية
· مستقبل التصنيع المتطور
· مستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي
· مستقبل الترفيه
· مستقبل المعيشة كركيزة أساسية لباقي القطاعات.