fiogf49gjkf0d
 

اجتمعت القوي السياسية الشمالية والجنوبية أمس في قصر الرئاسة بجوبا صبيحة يوم إعلان استقلال الجنوب في خطوة للتأكيد علي ضرورة الإبقاء علي الروابط بين دولتي السودان‏,‏ وبحث توطيد هذه العلاقات الشعبية‏,‏ وقد شارك في اللقاء زعماء وقادة الأحزاب السودانية الشمالية الذين قدموا إلي جوبا للمشاركة في احتفال استقلال الجنوب, شارك في اللقاء الصادق المهدي رئيس حزب الأمة وحسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي ومحمد إبراهيم نقد زعيم الحزب الشيوعي والقيادي بحزب الأمة مبارك الفاضل. وقال الدكتور بشير آدم رحمة مسئول العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الشعبي: إن الاجتماع يعكس رغبة الشعب السوداني في دولتي السودان الأكيدة من أجل الحفاظ علي الروابط والصلات المشتركة.

ومن ناحية أخري أكد الدكتور رباك مشار نائب رئيس حكومة جنوب السودان ترحيب الدولة الجديدة باستعداد الإمارات لاستضافة مؤتمر الاستثمار بالجنوب في أغسطس.

ومن جانبه أكد السفير عوض الكريم الريح بلة أول قائم بأعمال سفارة السودان في دولة جنوب السودان الجديدة- التي افتتحها الرئيس السوداني عمر البشير في جوبا مساء أمس الأول عقب إعلانه الاعتراف باستقلال الجنوب- أن هناك حرصا كبيرا وإرادة سياسية كبيرة في شمال السودان مد الجسور القوية وبناء علاقات بناءة مع دولة الجنوب الوليدة, بحيث لايتم تجاوز الوقائع والحقائق التاريخية أو المصالح الاقتصادية والروابط الإجتماعية والثقافية, مؤكدا أن السودان أعلن منذ الاستفتاء أنه سيحترم إرادة وخيار شعب الجنوب أيا كانت, وأوفي بوعده, إدراكا منه بأن السلام في ظل دولتين خير من الحرب في ظل دولة واحدة.

وقال: إن اعتراف الرئيس السوداني عمر البشير بالدولة الجديدة علانية أمام جميع دول العالم ثم توقيعه إتفاقية التبادل الدبلوماسي يعكس رغبة في توطيد العلاقات مع الدولة الجنوبية في جميع المجالات وفتح كل المرافق التي تقدم الخدمات المختلفة للإخوة في الجنوب وتساعد في تدريب وتأهيل الكوادر البشرية تأمينا لإستقرار الجنوب الذي سينعكس علي إستقرار الشمال, ونأمل أن يؤدي إستقلال الجنوب لإزالة التوتر وإزالة أسباب الضغائن.