قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن انسحاب بلاده من مجلس التعاون الخليجي أمر غير وارد، مؤكداً أن بلاده ملتزمة بأمن الخليج.
وأوضح في لقاء مع ممثلي صحف فرنسية نشر أمس، أن الدوحة لن تسلم يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المطلوب لدى مصر،«كونه مواطناً قطرياً وليس إرهابياً».
ووصف محمد بن عبد الرحمن منظومة التعاون الخليجي بأنها «مهمة، ومصدر استقرار في المنطقة»، مؤكداً «أن انسحاب قطر أمر غير وارد من مجلس التعاون». وجدد استعداد بلاده «لحوار غير مشروط، لمناقشة مطالب دول الحصار دون المساس بسيادتها»، مشيراً إلى أن «مطالب دول الحصار الـ 13 تم تصميمها لكي ترفض»، وشدد على أن «الحوار يتطلب بالدرجة الأولى رفع الحصار».
وقال إن «البيانات التي قادت بعض دول مجلس التعاون ومصر، إلى تصنيف جماعة الإخوان المسلمين إرهابية ليست المعلومات نفسها لدى دولة قطر، وبالتالي فإننا لم نضع جماعة الإخوان على قائمة الإرهاب».
وعن سبب احتضان الدوحة أعضاء تنظيم «الإخوان» رغم أنهم مطلوبون في دولهم، قال وزير الخارجية القطري «إن وجود هؤلاء الأفراد هو من قبيل كونهم معارضين سياسيين، ونحن لدينا مثل هؤلاء الأفراد من دول عدة، وليس فقط من مصر، لكننا لا نسمح لهم في قطر بالقيام بأي أنشطة سياسية أو أن يتخذوا قطر منطلقاً للإساءة إلى دولهم أو مهاجمتها».
وأكد أن بلاده لم تدعم جماعة الإخوان المسلمين، وإنما «دعمت وما زالت تدعم شعب مصر». وهي «لم تسحب استثماراتها في مصر (نحو 20 مليار دولار)، لكونها تخدم الشعب المصري وتساهم في خلق وظائف ونمو الاقتصاد المصري». وبيّن أن «قطر تؤمن بأنه إذا كانت مصر قوية، فهذا سينعكس إيجاباً على الوطن العربي».
من جهة أخرى، التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس، وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس والوفد المرافق له في قاعدة العديد الجوية بالدوحة.
وجرى خلال الاجتماع، الذي حضره وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية، مناقشة سبل دعم وتنمية الشراكة الإستراتيجية، وعلاقات التعاون الدفاعية بين البلدين، إضافة إلى الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب والتطرف، والأوضاع الراهنة وتطوراتها في المنطقة، وفي مقدمها الأزمة الخليجية.