عانى النادي الأهلي من ظاهرة هروب اللاعبين سواء المحليين أو الأفارقة خلال مواسم طويلة كان آخرها هروب الإيفواري سليماني كوليبالي.

كوليبالي غاب عن المران الجماعي للفريق وأغلق هاتفه المحمول، وحسابه الشخصي على موقع "تويتر"، وأرسل رسالة لسيد عبدالحفيظ  مدير الكرة بالأهلي يبلغه فيها أنه في لندن مستغلا أنه يملك جواز سفر إيطالي بخلاف الجواز السفر الإيفواري الذى سلمه للأهلي .

كوليبالي زعم بعد ذلك في بيان له أن سبب هروبه جاء للاضطهاد الديني وإرغامه على السجود، إضافة إلى زعمه أنه يتلقى سوء معاملة من نجوم الأهلي لدرجة أنه قال في بيانه أنهم تعاملوا معه كالعبيد.

في نهاية الأمر قدم محامي كوليبالي عرضا جديدا للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لإنهاء أزمته مع النادي الأهلي يتضمن تحمل اللاعب كل المبالغ التي دفعها الأهلي له ولناديه الأسبق عند التعاقد، مع تعهده بسداد مليون دولار على ثلاث دفعات، بعد حصوله على البطاقة الدولية، ليتسنى له اللعب بمقتضاها لأي ناد خلال الفترة المقبلة، كذلك اقترح إمكانية عودته لصفوف الأهلي مجددا مع حصوله على تعهد من الأهلي بضمان عدم الإساءة أو التنكيل به خلال الفترة المقبلة لكن النادي رفض عودته.

هروب كوليبالي لم يكن الحالة الأولى بل فعلها من قبل عدة لاعبين بل وصل الأمر للمدربين وهو ما نستعرضه في التقرير التالي:

 

المصريون

هاني سعيد

هرب هاني سعيد، من ناشئي الأهلي وعمره 18 عاما فقط، بعد تألقه في بطولة كأس العالم للناشئين بالقاهرة عام 1997، إلى الدوري الإيطالي، للانتقال لنادي باري، متحججا بعدم توقيع عقود رسمية معه في الأهلي وتألق اللاعب وانتقل إلى ميسينا وفيورنتينا قبل أن يعود إلى مصر عام 2005 إلى المصري البورسعيدي ومنه تنقل بين عدة أندية من بينها الزمالك إلى أن وصل للمقاصة.

أشرف أبوزيد

كرر ما فعله هاني سعيد وهرب إلى الدوري الإيطالي أيضا لكنه اعتزل سريعا بسبب الإصابة.

إبراهيم سعيد

نجم الأزمات في الأهلي ومثير المشاكل رغم تألقه في الملاعب، هرب نجم وسط الأهلي إلى سويسرا، بعد الحصول على جواز سفره، للاختبار في أحد الأندية هناك، قبل إحدى مباريات الأهلي عام 1999، لكن ثابت البطل مدير الكرة بالأهلي أنهى الأزمة وأعاد اللاعب ووقع عليه عقوبة مالية، لينتقل معارا إلى إيفرتون لكنه فشل في إنجلترا، ليشارك مع الأهلي لمواسم آخرى، قبل أن يرحل بعد ذلك إلى الزمالك.

عصام الحضري

هرب عصام الحضري، حارس الأهلي، في فبراير 2008، إلى سيون السويسري، ليصفه مدربه البرتغالي مانويل جوزيه آنذاك بـ"الهارب" و"الخائن"، وتألق في سويسرا وعاد بعدها إلى الإسماعيلي لتصبح عودته للأهلي أمر محرم عليه لينتقل للزمالك ثم المريخ السوداني والاتحاد السكندري ووادي دجلة.

أحمد حسن كوكا

هرب كوكا من قطاع الناشئين بالأهلي إلى البرتغال وظهر بمستوى مميز مع أندية ريو آفي ثم انتقل حاليا إلى سبورتينج براجا ويلعب أيضا مع منتخب مصر.

أحمد صلاح حسني

هرب أحمد صلاح حسني، من ناشئي الأهلي، إلى الدوري الألماني وتألق، وانضم بعد ذلك إلى منتخب مصر، ليعيده الأهلي في يناير 2003، قبل أن يرحل بسبب عدم التزامه.

 

الأجانب

جورج آرثر

الغاني جورج آرثر، انضم إلى النادي الأهلي في موسم 1994 – 1995، ظهر بشكل باهت، واستمر مع الأهلي موسمين آخرين دون أي مردود قبل أن يطلب الرحيل، ويدخل في خلاف مع الإدارة بعد أن تمسك بفسخ عقده، ولكن الإدارة رفضت وتمسكت باستمراره ليفاجئ اللاعب الجميع بالهروب والسفر دون إذن النادي، والعودة إلى بلاده للانضمام إلى فريق كوتوكو الغاني، واكتفى الأهلي بالتواصل مع اللاعب وفسخ العقد بالتراضي.

باديمبو

تعاقد الأهلي مع الكونغولي باديمبو في ظروف غامضة، في موسم 2012 – 2013 وعمره 17 عاما فقط، بعد تألقه مع منتخب الكونغو للشباب، وفريق ليوبار، إلا أنه هرب، بعدما طلب إجازة للسفر إلى أسرته، نظرا لتوقف نشاط الدوري، وعدم قيده إفريقيا على أن يعود بعد رحلة الفريق للكونغو، بعد خوض لقاء مازيمبي بدوري أبطال أفريقيا وسافر اللاعب مع الفريق إلى الكونغو الديمقراطية، وحصل على جواز سفره، واتجه لبلاده جمهورية الكونغو، ليهرب من النادي ويرحل عن الفريق، ويفسخ عقده بداعي توتر الأوضاع الأمنية في مصر، وانضم إلى نادي ليوبار مجددا رغم أنه حصل على مستحقاته من الأهلي كاملة.

جون أنتوي

الغاني أنتوي فاجأ الأهلي بالعودة إلى مسقط رأسه دون إذن، احتجاجا منه على كثرة الجلوس على الدكة ولرفض عروض جادة لبيعه أو إعارته لأندية الدوري المحلي، لكن اللاعب أكد لإدارة ناديه أنه لم يهرب بعد سفره لبلاده دون الحصول على إذن من جهاز الكرة، مشددا على أنه تواجد مع أسرته لقضاء أعياد الميلاد معهم، وبالفعل عاد للأهلي وانتقل لمصر المقاصة معارا.

هندريك

هرب البرازيلي هندريك الذي انضم للأهلي في 2015 فجأة بعد 6 شهور قضاها وقدم اللاعب شكوى للفيفا طلب فيها مستحقاته المتأخرة، واتهم إدارة الأهلي بعدم دفع مستحقاته المنصوص عليها في التعاقد والتي تبلغ 750 ألف دولار وهي قيمة تعاقده بالكامل.