كشف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في حوار مع وكالة "بلومبرغ"، الخميس 21 سبتمبر، عن السبب وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها المملكة وطالت عددا من الشخصيات الدينية الشهيرة.
 
وقال الجبير إن الاعتقالات جاءت لإحباط خطة متطرفة كان هؤلاء الأشخاص يعملون على تنفيذها بعد تلقيهم تمويلات مالية من دول أجنبية.
 
واعتقلت السلطات السعودية، هذا الشهر، مجموعة من رجال الدين والأكاديميين ورجال الأعمال الذين انتقدوا الحكومة أو سياساتها في الماضي، وسط تكهنات متزايدة بأن الملك سلمان سيتنازل عن العرش لصالح ابنه القوي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
 
جدير بالذكر أن بعض المحتجزين كانوا على صلات برموز الإسلام السياسي الذي يعارضه الحكام السعوديون منذ فترة طويلة.
 
ومن بين المعتقلين رجلا الدين سلمان العودة وعوض القرني، وكلاهما مستقل عن المؤسسة الدينية الرسمية، وكذلك الشاعر زياد بن ناهت، والأستاذ مصطفى الحسن، ورجل الأعمال عصام الزامل، بحسب تغريدات نشرت على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و مقابلات مع بعض الأقارب والأصدقاء.
 
وقالت وكالة "بلومبرغ" إنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من عملية الاحتجاز، مشيرة إلى أن مركز الاتصالات الدولية الحكومي السعودي لم يستجب لطلبات التعليق.
 
وصرح وزير الخارجية السعودي خلال اللقاء قائلا "وجدنا أن عددا منهم كانوا يعملون مع دول أجنبية ويتلقون تمويلا من دول أجنبية من أجل زعزعة استقرار السعودية"، مضيفا "عندما تنتهي التحقيقات سنكشف الحقيقة كاملة".
 
وأكدت الوكالة أن الجبير أحجم عن ذكر أسماء أي من الموقوفين.
 
وأكد الجبير خلال المقابلة على الموقف الحاسم الذي قررت المملكة أخذه تجاه قطر حيث قال "يجب على قطر أن تمتنع عن تمويل الإرهاب وتمتنع عن توفير ملاذ آمن داخل أراضيها للإرهابيين المطلوبين والمتهمين بتمويل الإرهاب".
 
كما تحدث الجبير عن إيران حيث أفاد بأن "إيران دولة في حالة هيجان وهي الراعي الأول للإرهاب في العالم"، مبينا أن طهران تشكل تهديدا خطيرا للمنطقة برمتها، مشيرا إلى أنه وفي حال استمرار امتناعها عن تغيير سياستها فإن المنطقة ستظل تعيش في حالة من الاضطرابات المستمرة.