قالت مصادر سياسية يمنية إن مفاوضات تتم عبر طرف ثالث بين الحكومة وجماعة الحوثيين لإنهاء الحرب بين الجانبين المستمرة منذ عام 2004 بصعدة شمالي البلاد.
ونقل موقع نيوز يمن المقرب من الحكومة عن تلك المصادر قولها إن الانفراج بات وشيكا بعد توصل الطرفين لاتفاق مبدئي حول النقاط الأساسية.
وأوضحت المصادر أن لجنة دولية مؤلفة من أطراف عربية وغربية تجري تنسيقاتها منذ بضعة أيام لإنهاء الحرب على أساس الشروط الستة التي أعلن عنها الرئيس علي عبد الله صالح.
وأكدت أن اللجنة تلقت ردا خطيا من قيادة الحوثيين أعلنت فيها قبولها الكامل وغير المشروط بجميع تلك النقاط, وهو ما تم إعلانه في بيان صادر عن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بناء على التزامه للجنة الوساطة بذلك.
والشروط الستة التي اشترطتها الحكومة, وقف إطلاق النار, وفتح الطرقات وإنهاء التمترس, والانسحاب من المديريات, وإعادة المعدات المدنية والعسكرية, وإطلاق المحتجزين المدنيين والعسكريين, بالإضافة إلى كشف الغموض عن مصير رهائن غربيين اختطفوا بصعدة.
وتأتي هذه التطورات عقب إعلان جماعة الحوثي قبل أيام استعدادها للتفاوض مع الحكومة اليمنية إن أوقفت الأخيرة عملياتها العسكرية عليها، وذلك بعد دعوة الرئيس اليمني لإلقاء السلاح.
تصعيد
على الصعيد الميداني قالت مصادر إن الطيران الحربي قصف تجمعا يضم حوالي 240 أسيرا لدى الحوثيين في إحدى المدارس بمحافظة صعدة معظمهم من الجنود.
وقالت المصادر إن معظم الضحايا من الجنود الذين تم أسرهم لدى الحوثيين الذين قاموا بتجميع الضحايا في مكان الحادث قبل أن يتم قصفه من قبل الطيران الحربي. ولم تحدد المصادر ما إذا كانت مقاتلات يمنية أو سعودية وراء الهجوم.
وفي وقت سابق أعلن الحوثيون أن القوات السعودية جددت قصفها لعدد من المناطق اليمنية وحاولت التسلل إلى جبل المدود الحدودي فوقعت في كمين أدى لمقتل عدد من جنودها.
وأفاد بيان لزعيم الحوثيين وزع عبر البريد الإلكتروني أن الطيران السعودي نفذ نحو عشرين غارة، منها 12 بطائرات الأباتشي على جبلي الدخان وظهر الحمار ومديرية ساقين ووادي الحبال ومركز الجابري.
وأوضح أن القصف الصاروخي والمدفعي تواصل بأكثر من 333 صاروخا وقذيفة تركزت على جبل المدود، وجبل الدخان، وجبل الرميح، ومركز الجَابِري، ومديرية الملاحيظ.