كشف محمد مرسي، آخر سفير مصرى في الدوحة، عن ساعة الصفر لحسم التدخل العسكري للدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب «مصر، السعودية، الإمارات، البحرين» في قطر.
وأكد أن الدول الأربع تشن حربًا عسكرية ضد قطر إذا صدر منها ما يمثل خطرًا واضحًا ومباشرًا على الأمن القومى الخليجى والعربى، وهو ما لم يحدث حاليا.
وأضاف: أنه وفقا للأحداث الدائرة على الساحة السياسية بشأن قطر، لن يكون هناك تدخل عسكري من قبل الدول الأربع في الوقت الحالى، بل أنه يصعب على الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب التدخل العسكري في قطر، لأنها بذلك سوف تثبت للعالم أنها تناقض نفسها في إصراراها على عدم التدخل في شئون الدول الأخرى سوى في حالة تهديد الأمن القومى العربى.
ونوه إلى أنه يوجد سبب وحيد يسمح لأى من الدول الأربع أو جميعهم شن حرب عسكرية على قطر، يتمثل في تواجد خطر مباشر على الدول الخليجية على المنطقة العربية ككل من التصرفات القطرية ولكن حتى الآن لم تفكر الدول الأربع في العمل العسكري تجاه قطر.
وأضاف: قطر هي التي دعت الآخرين للتدخل العسكري عندما سمحت لتواجد قوات تركية وأمريكية على أراضيها وعندما أرتمت في أحضان إيران التي تحتل جزر عربية بل وخليجية أيضًا.
وشدد على أن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب تمارس حقها السيادى والقانونى والدولى أيضًا تجاه الدوحة بعد الانتهاكات القطرية وتصرفاتها المشبوهة ضد الوطن العربى.
وبشأن تبنى عددًا من وسائل الإعلام لنظرية التدخل العسكري المصر الخليجى تجاه قطر خاصة بعد نفى الرئيس الأمريكى رونالدو ترامب تدخله ولقف الحرب العسكرية المزعومة أكد السفير المصرى السابق في قطر أن الدوحة وراء هذه الشائعات محاولة منها للحصول على دعم دولى ضد الدول العربية ولكن خروج الدول الأربع ببيان نفت فيه ذلك بعد تناول أمير الكويت هذا الأمر في خطابة وتجنبه الصواب قطع الحديث عن هذا الأمر.
أوضح أن الداعمين لقطر لشنون حملات إعلامية ضد الدول الدول الداعية لمكافحة الإرهاب من خلال منابرها الإعلامية وشراء بعض المقالات في الصحف الأخرى لإثبات إجراءات الدول الأربع حصارًا وليس إجراءات قانونية سيادية.
وشدد على أن الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب حسمت أمرها فيما يتعلق بقطر وحددت 6 مبادئ أساسية و13 مطلبًا يجب على قطر الإنصياع لها مؤكدًا على أن الدول الأربع لن تتراجع عن مطالبها.
وأضاف: أن أي تدخل وساطة بين الدول الأربع وقطر لتهئة الوضا بممارسة أي عناصر ضغط على الجانب الأول لن تجدى، في ظل الممارسات القطرية وإتهامها المستمر للدول الأربع بمحاصرتها ومحاولة ممارسة سياسات ضغط عليها والاستقواء بالخارج وإصرار هذه الدول على مطالبها.
ورفض السفير المصرى السابق في قطر التلاسن الأخير بين ممثيل قطر والدول الأربع في الاجتماعات العربية والدولية على العلن معتبرًا ذلك إسلوب لا يليق الأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها ولا يمكن أن يستخدم بين الفرقاء العرب ويجب استخدام طرق ساسية ودبلوماسية حتى لا نخرج عن العمل الدبلوماسى.
أعلنت الدول الأربع «مصر والسعودية والإمارات، البحرين» في 5 يونيو من العام الجارى قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطع بسبب تدخلها في الشئون الداخلية للدول العربية ودعمها للإرهاب كما قرروا إغلاق المجال الجوى أمام الطيران القطرى، وحاولت قطر منذ ذلك التريخ ترويج الشائعات ضد الدول الأربع وتدويل أزمة حج خلال الموسم المنصرم ولكنها فشلت فلجأت إلى الإستقواء بالخارج عن طريق الإرتماء في الحضن الإيرانى والسماح بتواجد قوات تركية وأمريكية على أراضيها ومهاجة الدول الأربع في المحاول الدولية.