إهمالٌ أو قَدَر؟ لا يهمّ لتحديد المسؤولية عن المأساة التي جعلتْ طفلةً في الرابعة من عمرها تَسقط من على شرفة المنزل في الطبقة الأولى لتقَع داخل قدر من الزيت المغلي كانت والدتها تعدّ فيه البطاطا المقلية، فتصاب بكسور وحروق بالغة.
وفي التفاصيل، أن مرام مايز صبرا، كانت تقف على شرفة منزلها في بلدة حرف بيت حسنا - الضنية (شمال لبنان) حين هوتْ واستقرّت في القدر الذي كان في قمة غليانه كما أبلغ عمها غازي إلى موقع «النهار»، موضحاً أن رأس الطفلة والقسم الأعلى من جسدها سقط داخله، ومتحدثاً عن صدمة والدتها والذعر الذي انتابها حين رأتْ ابنتها «تحترق أمام عينيها».
هذه المأساة وقعتْ قبل نحو 10 أيام، ولكن تَداوُلها في وسائل الإعلام اللبنانية لم يحصل إلا في الساعات الماضية مع انتشار صورٍ لمرام وهي في مستشفى السلام في طرابلس، وسط حملة دعم كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ساهمتْ في تَدخُّل «أيادٍ بيض» ساعدت في دفْع تكاليف علاجها لمدة 3 أسابيع، ليبقى البحث عن كيفية تأمين تكلفة عملياتِ زرْعِ جلدٍ لا بد أن تخضع لها لاحقاً.