السهرة بدأت بألوان قوس قزح، لكن النهاية كانت بلون الدم، بينما انتقل مكانها من شقة في السالمية إلى نظارة المخفر!

سهرة الأنس الدراماتيكية، التي كانت جمعت تحت جناحيها شاباً وفتاتين ثلاثتهم مواطنون، انتهت بدماء نازفة من كتف الثلاثيني إثر تعرضه لطعنة غائرة تلقاها من العشرينيتين اللتين تكفلت إحداهما بتثبيته فيما غرزت الثانية السكين في كتفه، لتنتهي السهرة بإسعافة إلى مستشفى مبارك الكبير، فيما أحيلت الجانيتان إلى المخفر، ولم تنتهِ فصول القصة عند هذا الحد، حيث أكملها مقيم سوري حضر إلى المخفر ومعه ثياب للفتاتين وطلب إلى الأمنيين توصيلها إليهما، ولدى الاستعلام عنه تبين أنه مطلوب للتنفيذ المدني بمبلغ 18 ألف دينار، ليرافقهما في الاحتجاز، تمهيداً لإحالته إلى الجهة المختصة.

مصدر أمني أورد إلى «الراي» أن «تفاصيل الحادثة بدأت ببلاغ تلقته غرفة العمليات بوزارة الداخلية عن شجار بين فتاتين وشاب تحت إحدى العمارات في شارع عمّان بمنطقة السالمية، فهُرعت إلى المكان دوريات الأمن وسيارات الطوارئ الطبية، ليجدوا لدى وصولهم الشاب ينزف الدماء إثر طعنة سكين على يد الفتاتين، فسارع المنقذون الطبيون بإسعافه إلى مستشفى مبارك الكبير، في حين أحكم الأمنيون سيطرتهم على المعتديتين، واقتادوهما إلى المخفر واحتجزوهما في النظارة».

وزاد «أن التحقيق الأولي كشف عن حالة السكر التي بدا عليها جميع الأطراف، إذ اتضح أنهم كانوا في سهرة حمراء احتضنتها إحدى الشقق في مكان الحادث، واشتعل بينهم خلاف سرعان ما تطور إلى شجار انتهى بالطعنة الدامية من الأيدي الناعمة، حيث سُجلت قضية أُودعت الفتاتان على ذمتها في النظارة، ولم تمض دقائق قليلة حتى دخل مقيم سوري إلى المخفر طالباً إلى الأمنيين السماح له بتسليم ثياب للفتاتين كي يتسنى لهما تغيير ملابسهما التي كانت مناسبة للسهرة، فأخذ الأمنيون منه الثياب، وطلبوا الاطلاع على بطاقته المدنية لتثبيت حضوره في دفتر الأحوال، ليكتشفوا المفاجأة، عندما تبين أنه مطلوب للتنفيذ المدني لمبلغ 18 ألف دينار، فعمدوا إلى احتجازه في النظارة، وجارٍ استكمال الإجراءات القانونية بحق الجميع».