تواصل نيابة حوادث شمال الجيزة، برئاسة المستشار بدر مروان، تحقيقاتها حول اتهام سائق بقتل زوجته، بسبب الخلافات الزوجية المشتعلة بينهما، لظن المتهم بأن زوجته تخونه مع آخر.

واستمع حسين عامر وكيل النيابة، لأقوال المتهم "أحمد. س. ف"، سائق، والذي سلم نفسه لقوات الأمن عقب ارتكابه لجريمة قتل زوجته، وقال المتهم إنه تزوج من المجني عليها "ميرفت. ح"، منذ عدة سنوات، بعدما أعجب بها، وتوسم فيها حسن الخلق بناءً علي سيرتها الطيبة بين الناس، وعاش الزوجان معًا في منزل والد الزوج.

أضاف المتهم في التحقيقات، أنه فوجئ بعد فترة من الزواج أن زوجته تدخن السجائر، وهو ما أثار جنونه حتي أنهما تشاجرا وظلا علي خلاف لعدة أيام، لكنه صالحها في النهاية، بعد مدة بسيطة تشاجرت المجني عليها مع والد الزوج، وتعدت عليه بالسب والشتم، وهو ما أثار حفيظة المتهم، وطلقها مرة واحدة، ومرة أخري بعد تدخل الأهل والأصدقاء، خاصة بعدما علم الزوج أنها حامل في مولودته الأولي، عادت الزوجة مرة أخري لكن في شقة بالايجار في منطقة الوراق.

تابع الزوج، أن مشكلات الزوجة وسوء سلوكها لم ينتهيا عند هذا الحد، فبعدما وضعت مولدتهما الثانية، أقام الزوج احتفالا عائليا بابنته الجديدة "سبوع"، وكما هي العادة في البيوت المصرية أهداه كل من المدعويين مبلغا ماليًا "نقوط"، فوجئ الزوج بأن زوجته جمعت المبلغ المالي مع مصوغاتها الذهبية ونقلتها لمنزل أسرتها، وعندما عاتبها علي ذلك ردت عليه بأنه غير أمين، مرت عدة أيام أخري ونشبت بينهما مشاجرة جديدة فوجئ الزوج بأن زوجته أحضرت سكين المطبخ وطعنته في بطنه، نقل علي إثر الطعنة إلي المستشفي وحرر محضرًا بالواقعة، وانفصلا من جديد.

أوضح المتهم في التحقيقات أنه بعد فترة من انفصاله لزوجته اتصلت به، واعتذرت عما بدر منها وترجته كثيرًا ليردها إليه حرصًا علي مصلحة ابنتيهما، وافق الزوج لكنه لاحظ تغير شديد في سلوك زوجته، وأنها أصبحت تتلقي كم كبير من المكالمات الهاتفية التي لا يعرف مصدرها، وعندما واجهها بشكوكه، أخبرته أنها أرقام "معاكسات" ولا تعرف أيا منهم، لم يشك الزوج في سلوكها وأحضر لها خط جديد لهاتفها، لكنه لاحظ أن نفس الأرقام اتصلت عليها مجددا، ما يؤكد سوء سلوكها.

وعن يوم الواقعة يقول الزوج إنه عاد من عمله مبكرا، ليصطدم برجل غريب خارج من شقته، توجه لزوجته والشرر يتطاير من عينيه، ونشبت بينهما مشاجرة كبيرة، حاولت طعنه بالسكين مرة أخري ورددت "هموتك وأخلص منك"، لكن الزوج استطاع تفادي الضربة، وأسقط المجني عليها أرضا وجثم فوق صدرها، وقبض علي عنقها بقوة، وقبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة لقنها الشهادة، وبعد ذلك اتصل بأحد أصدقاء والده والمقربين مني،وروي له ما حدث فطلب منه تسليم نفسي للشرطة، وبالفعل توجه لقسم الوراق وسلم نفسه وتحرر نحضرا بالواقعة رقم 17380 لسنة 2017.

وانتقلت النيابة العامة لمناظرة جثة المجني عليها، وأسفرت المعاينة عن إصابة المجني عليها بكدمات متفرقة بأنحاء الجسد، وأثار خنق بمنطقة الرقبة، وطلبت النيابة تقرير الطب الشرعي عن الجثة للوقوف علي ظروف وملابسات الحادث، كما أمرت بحبس المتهم علي ذمة التحقيقات.