دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى «رفع الحظر عن قطر في اقرب وقت».
وافاد قصر الاليزيه بعد محادثات بين ماكرون وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ان الرئيس الفرنسي اعرب عن قلقه «إزاء التوترات التي تهدد الاستقرار الإقليمي»، وأكد رغبة فرنسا «في القيام بدور نشط لدعم الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية».
وكان أمير قطر جدد موقف بلاده الداعم للوساطة الكويتية مؤكدا خلال محادثات اجراها في وقت سابق امس مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين استعداد الدوحة للجلوس الى طاولة التفاوض مع الدول الأربعة المقاطعة (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) بغية الوصول إلى حلٍ يُرضي الجميع.
وقال الشيخ تميم خلال مؤتمر صحافي مُشترك مع ميركل: «كلنا نكافح الإرهاب من النواحي الأمنية، لكن يجب أن نركز على جذور الإرهاب وأسبابه، ربما نختلف مع بعض الدول العربية في تشخيص جذور الإرهاب، لكننا كلنا متفقون على أنه يجب محاربة الإرهاب».
وأضاف: «كما تعلمون، مرّ أكثر من 100 يوم على الحصار على دولة قطر، وتحدثنا عن استعداد (الدوحة) للجلوس على الطاولة لحل هذه القضية». وتابع: «نشكر الجهود اللي قامت فيها ألمانيا، ونشكرهم أيضاً على دعمهم للمبادرة الكويتية، مبادرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، التي دعمتها قطر منذ البداية، وسوف تظل تدعمها إن شاء الله إلى أن نصل (إلى) حل يرضي جميع الأطراف».
من ناحيتها، شدّدت ميركل على دعم بلادها للوساطة الكويتية، ولوساطة أخرى أميركية، لكنها رأت أن هذه الجهود يجب أن تسير بعيداً عن الاضواء من أجل الوصول الى تسوية «تحفظ ماء الجميع».
وأضافت: «لن نتوصل الى حل لهذه الازمة بينما تعبّر كل الاطراف في العالم عن آرائها في شكل علني»، داعية الى اجراء محادثات «لا تنشر تفاصيلها يومياً في الصحف».
وسئلت المستشارة الالمانية عن استضافة قطر لبطولة كأس العالم في كرة القدم عام 2022، فأجابت بالدعوة الى ضمان حقوق العمال في المنشآت الرياضية التي يجري بناؤها، مشيرة الى ان «مساراً إصلاحيا بدأ في قطر ونحن نريد لهذا المسار أن يستمر».
وجاءت زيارة أمير قطر إلى ألمانيا عقب مباحثات في أنقرة، أول من أمس، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أول زيارة رسمية يقوم بها إلى الخارج منذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو الماضي، ومن المقرر أن يجري اليوم مباحثات في باريس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أن يتوجه الى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.