فتش عن المخدرات والهجر...
فعلى وقعهما استنفرت الأجهزة الأمنية ،أول من أمس، في إحدى مناطق محافظة الأحمدي، تلبية لنداء فتاة أعلنت قرارها في الانتحار عبر هاتف 112، عندما أبلغت عمليات وزارة الداخلية، وقالت لهم «تعالوا بسرعة ترا بنتحر»، إلا أن تدخل الأمنيين والإطفائيين المبكر حال دون تنفيذ ما كانت تنتويه، وتبين أنها غير محددة الجنسية أسرفت في تعاطي السموم.
مصدر أمني روى لـ «الراي» تفاصيل الواقعة بقوله إن «عمليات وزارة الداخلية تلقت فجر أمس بلاغاً من فتاة غير كويتية أخبرتهم فيه أنها ستودع الدنيا بعد قليل، ونجح موظف بدالة العمليات في تحديد عنوان المنزل الذي تقطنه المتصلة، وعليه تحرك رجال الأمن والإنقاذ الفني في الإدارة العامة للإطفاء، وعند وصولهم طرقوا الباب أكثر من مرة، لكن من دون جدوى، فاضطروا إلى كسره بواسطة عناصر الإطفاء بإذن من وكيل النيابة ودخول المنزل».
وتابع المصدر الأمني، «بمعاينة المنزل بحثاً عن الفتاة تبين أن أهل المنزل نيام ولا يعلمون عما يحدث شيئاً، إلا أن رب الأسرة سرعان ما انتبه لوجودهم وسألهم عما يحدث في منزله، ولماذا دخلوا بهذه الطريقة فأجابوه بأنهم تلقوا بلاغاً بأن فتاة ستنتحر في المنزل، ليتذكر أن هناك شابة لا يعرفها تقيم مع أبنائه داخل المنزل، وأرشدهم عن مكانها وتوجهوا إليها وظهر أنها على قيد الحياة وحالوا دون رغبتها».
وأضاف: «بالتحقيق الأولي تبين أن الفتاة تقيم مع ابن صاحب المنزل بعلم عائلته، كونه يشاركها بعضاً من السموم التي يجلبها، ولكنه خلال الأيام الماضية هجرها وتركها في غرفة نومه بمفردها، فتكالبت عليها مصيبة هجر حبيبها لها والمخدرات التي تتعاطها فقررت الانتحار، وأحيلت إلى مخفر المنطقة فيما شرع المباحثيون بحثاً عن خليلها، وجار ضبطه لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه».