دعت المعارضة القطرية إلى تسمية الشيخ عبدالله بن على بن عبدالله آل ثانى، حاكما بديلا لقطر، مطالبة بتغييرالنظام الحاكم الذي يترأسه تميم بن حمد، في مؤتمرها الأول الذي عقدته منذ بدء الأزمة مع الدول الخليجية، في العاصمة البريطانية لندن، رغم مساعى الدوحة لمنع انعقاده، وبدأ المؤتمر بحضور معارضين قطريين وساسة وأكاديميين دوليين، تحت عنوان «قطر في منظور الأمن والاستقرار الدولي».
وأوضح المتحدث الرسمي باسم المعارضة، خالد الهيل، في بداية المؤتمر، أن «النظام الذي يدعم التطرف والإرهاب يتوجب علينا النظر في تغييره»، وأضاف أن معظم المخدرات التي تأتى إلى قطر قادمة من إيران، لافتا إلى أن هذا المؤتمر يعد «تاريخا فاصلا في مستقبل قطر»، وأضاف أن النظام الحاكم في قطر حرم كثيرا من المواطنين من جنسيتهم واعتقل العديد منهم، مشيرا إلى أن التغيير الذي ينشده الشعب القطرى لن يكون مفروشا بالورود، وأشار إلى أن من بين الحاضرين في المؤتمر عدداً من عائلات المعتقلين في قطر، وشدد على أن القطريين يصرون على التوجه نحو تحقيق التغيير.
وأكد المشاركون أن واشنطن من الممكن أن تتخلي عن قاعدتها العسكرية في قطر كنوع من الضغط على الدوحة، حتى تجد نفسها في نهاية المطاف معزولة عن المجتمع الدولي ككل.
وناقش المؤتمر دعم قطر للإرهاب وتمويلها لتنظيمي «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين، وأكد أن تمويل الإرهاب لا يمكن أن يتم بمعزل عن معرفة الحكومات، وقال المشاركون إن الأزمة الأخيرة كشفت الوجه الحقيقي للدوحة، وإن قطر ارتدت العباءة الإيرانية منذ عام 1995، وأن هناك تناقضا بين بناء الدوحة علاقات قوية مع طهران وواشنطن في نفس الوقت، وقالوا: «لا يمكن أن تكون صديقا لإيران ولدول مجلس التعاون الخليجي في الوقت ذاته».