fiogf49gjkf0d
أكد الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله، أن قرار الاتهام الصادر من المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بلبنان هو خطوة فى طريق طويل يستهدف حزب الله منذ انتصاره على إسرائيل فى عام 2006.
واعتبر نصر الله فى كلمة عبر قناة المنار الفضائية اللبنانية مساء أمس، أن الهدف الخاص من وراء اختيار توقيت إصدار القرار الظنى للمحكمة الدولية هو بث الفتنة بين السنة والشيعة فى لبنان والعالم العربى والإسلامى.
واتهم لجنة التحقيق الدولية فى جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى بأنها مسيسة، مشيراً إلى أنها بدلاً من التحقيق مع الجانب الإسرائيلى قامت بالتعاون معه.
وأضاف، أن للمقاومين تاريخاً مشرفاً فى مقاومة الاحتلال الإسرائيلى وهو خطوة فى مسار طويل بدأت تظهر معالمه بعد هزيمة إسرائيل فى حرب يوليو عام 2006، مؤكداً أنه لا يمكن إلغاء المحكمة الدولية، لأنها صادرة عن مجلس الأمن الذى تحكمه الإدارة الأمريكية.
وقال فى كلمته، إنه من إشكالاتنا الأساسية على التحقيق الدولى أنه أخذ مساراً واحداً، الأول كان سورياً والضباط الأربعة، ثم انتقل إلى مسار حزب الله ولم ينظر قط فى فرضية المسار الإسرائيلى، معتبراً القاضى بلمار أو أحداً فى المحكمة لم يحرك ساكناً تجاه ما قدمناه من أدلة وبراهين عن تورط إسرائيل.
ووجه نصر الله سؤالاً لبلمار، قائلاً: لماذا قامت لجنة التحقيق بنقل 97 كمبيوتر يحتوى على اعترافات ووثائق سرية إلى لاهاى عبر إسرائيل؟ ولماذا لم تتم عملية النقل من خلال مرفأ أو مطار بيروت؟ لافتاً إلى أن إسرائيل من أكثر الدول المتطورة على المستوى التكنولوجى وقدم الدليل على قوله بمستندات من إسرائيل.
واعتبر نصر الله، أن أى تحقيق منصف يجب أن يعتمد على ضباط ومستشارين محايدين بالحد الأدنى، لافتاً إلى أن هذا التحقيق الدولى يقوم على ضباط وخبراء لديهم خلفية سلبية تجاه الحركات المقاومة والإسلامية، ولهم صلة بالمخابرات الأمريكية والبريطانية.
وكشف نصر الله، أن عدة خبراء وضباط ومستشارين يعملون تحت يد بلمار كان أحدهم ضابطاً فى "سى.آى.أيه" وهو مسئول عن مجزرة بئر العبد فى لبنان.