امرأة لعوب سقطت في بئر الرذيلة واعطت ظهرها للفضيلة وفضلت السير في الدروب العتمة المحفوفة بالأشواك حلقت الخيانة على سماء حياتها ولم يتبق منها سوى بقايا أمراة.
ارتجفت أوصالها لشاب يصغرها بعشر سنوات، وألقت بشباكها الزائفة حوله وأفقدته عقله والسيطرة على نفسه وبات في يدها مثل قطعة العجين تصنع منها ماتشاء، وأمام مطاردتها له أينما ذهب وكلامها المعسول، وقف في وجه أسرته وأصر على الزواج منها برغم أنف عائلته.
سنوات مرت كانت خلالها تفتعل معه المشاجرات وتسيء إلى كل معارفه حتى انقطع عنه الأهل والأصدقاء، وبات وحيدًا لايعرف سواها حتى جاءت الرياح بما لاتشتهي السفن فقد تعرفت الخائنة على شاب عبر الـ"فيس بوك" من مدينه الإسكندرية، ونشأت بينهما علاقه ظللها الحب وتعددت اللقاءات بينهما في غياب زوجها، واتفقا علي الزواج، ولكن كيف يتم ذلك وهي في عصمة رجل، ولم تجد أمامها سبيلا سوى طلب الطلاق؛ ولأنه كان يهيم حبًا فيها رفض تطليقها، وأصر على البقاء معها حتى فجرت المفاجأة التي يعجز العقل عن إدراكها وأخبرته أنها ارتبطت بآخر، وتريد الحصول على حريتها؛ لتتمكن من الزواج من حب العمر كله!!
كاد الزوج أن يفقد عقله مثلما فقد كل الأشياء والمعاني الجميله بسببها، وأمام إصرارها على الانفصال عنه طلب منها مائة ألف جنيه نظير إطلاق سراحها، ولكنها رفضت واتفقت مع صديقها على قتل زوجها ليخلو لهما الجو.
طرق عشيق الزوجه الباب وأدعى أمام الزوج المخدوع أنه من إحدى شركات الأحذية العالمية، وأن رقم هاتفه المحمول كسب "كوتشي" من النوع الغالي، وخلال انشغال الزوج في ارتداء الـ"كوتشي" عاجله العشيق بعددٍ من الطعنات القاتلة بمساعدة عشيقته، حتي فقد الزوج الوعي، واعتقدا أنه فارق الحياة وتركاه غارقًا في دمائه، وأسرعا إلى غرفة نومها ليتجرعا الحرام، وهرولت الخائنة إلى قسم الشرطة؛ لتحرير محضر بالعثور على زوجها مقتولًا، وادعت أنها خرجت لشراء طلبات المنزل، وعندما عادت فوجئت به مقتولًا، وبتوقيع الكشف الطبي عليه كتشف الطبيب الشرعي أنه مازال حيًا، وتم نقله إلى المستشفى لإسعافه في الوقت الذي تحفظت فيه الشرطة على الزوجة؛ بعد أن أكد الجيران أنها سيئة السلوك، وأنها وراء محاولة قتل زوجها، وعندما فاق المجني عليه من غيبوبته أخبر بتفاصيل محاولة قتله على يد زوجته وآخر، واعترفت الزوجة بجريمتها، وأرشدت عن صديقها، وأمرت نيابة مركز المحلة بحبسهما على ذمه التحقيقات.