قالت مصادر في الرئاسة الفلسطينية إن الرئيس الفلسطيي محمود عباس سيزور سوريا خلال الأيام المقبلة لإجراء محادثات مع القيادة السورية.
مشيرة إلي أنه لن تكون هناك أي اتصالات أو لقاءات مع الفصائل الفلسطينية بدمشق.. وكان من المقرر أن يقوم عباس ـ الذي يقوم بجولة حاليا في عدد من الدول العربية, بالإضافة إلي تركيا ـ بهذه الزيارة قبل شهرين, غير أن سوريا أرجأتها لأسباب لها علاقة بجدول أعمال مزدحم.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعرب فيه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن استعداده للجلوس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس علي طاولة واحدة في العاصمة المصرية لتعجيل التوقيع علي وثيقة المصالحة, ولم الشمل الفلسطيني.. وأكد مشعل استعداد حماس لفعل الكثير من أجل العودة إلي الوحدة الوطنية, وقال إن تحفظات الحركة تجاه ورقة المصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر تتركز حول مطالب الحركة بتطابق الورقة المصرية بما تم الاتفاق عليه مع حركة فتح والفصائل الفلسطينية المشاركة في الحوار, لتكون منسجمة مع التوافقات التفصيلية في النص النهائي لوثيقة المصالحة.
وتأتي تصريحات مشعل في المؤتمر الصحفي مع أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي ـ الذي عقد أمس بمقر المنظمة بمدينة جدة ـ وكان الجانبان قد عقدا اجتماعا مغلقا امتد لنحو3 ساعات تناولا خلاله عملية المصالحة, وجميع الجوانب المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
من ناحية أخري, أعرب مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية عن رضاه لتصريحات رئيس السلطة الفلسطينية التي ألقاها في ختام لقائه مع الرئيس حسني مبارك. وقال إن الكلمة تتضمن عناصر إيجابية بشأن استئناف المفاوضات الثنائية, التي سيتضح موعد استئنافها بعد عودة وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ووزير المخابرات عمر سليمان من زيارتهما الولايات المتحدة الأسبوع الحالي.. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن التقدير السائد في أوساط صناع القرار الإسرائيليين هو أن المفاوضات ستستأنف في نهاية يناير, وأضافت الصحيفة أن الحكومة لا تعتزم في هذه المرحلة تقديم بوادر حسنة للفلسطينيين.
وفي غضون ذلك, تتواصل الاتصالات بين الإسرائيليين والإدارة الأمريكية, ويتوقع أن يزور المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل المنطقة في نهاية جولته الأوروبية منتصف الشهر الحالي. وتقول الصحيفة إنه يتوقع حتي ذلك الموعد أن تتضح وجهة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إزاء تجديد المفاوضات.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو إنه يلمس تحسنا في الأجواء في الأسابيع الأخيرة. وأضاف ـ خلال اجتماع لوزراء حزبه ـ آمل أن تكون الظروف قد نضجت لتجديد المفاوضات. وأكد نيتانياهو أن مواقفه بالنسبة للتسوية مع الفلسطينيين لم تتغير, ورفض الاعتراف بأي إطار للمفاوضات.