أمر المستشار وليد البحيري، المحامي العام لنيابات شرق الإسكندرية الكلية  بحبس كل من سائق قطار القاهرة ومساعده وسائق قطار بورسعيد وملاحظ برج عزبة الشيخ، 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

وكان قطار رقم 13 إكسبريس "القاهرة - الإسكندرية" اصطدم أول أمس بمؤخرة قطار 571 "بورسعيد - الإسكندرية" بالقرب من الإسكندرية، ما أدى لمصرع 41 شخصًا وإصابة 179 آخرين.

ووجهت النيابة العامة للمتهمين تهم القتل الخطأ والإضرار العمدى بأموال جهة عملهم والإهمال الجسيم.

وقال سائق قطار بورسعيد في أقواله خلال التحقيقات أمام المستشار مصطفى حلمي، رئيس نيابة شرق الإسكندرية الكلية، إنه توقف بالقطار بجوار عزبة الشيخ الصغرى، لتلقيه إشارة من "سيمافور" المزلقان تشير له بالتوقف.

وأكد السائق عدم وجود أي أعطال بالقطار قد تكون دفعته للتوقف، مشيرًا إلى أنه أبلغ البلوكات بتوقفه، وهو ما نفاه عامل مزلقان عزبة الشيخ الذي أفاد بعدم تلقيه أي إخطار بالتوقف من السائق.

بينما أوضح سائق قطار القاهرة، أنه فوجئ بوجود قطار بورسعيد على نفس الخط ولم يستطع التوقف، مؤكدًا عدم تلقيه أي إشارات أو إخطارات تفيد بوجود قطار مخزن أمامه.

وفى سياق متصل، قررت النيابة العامة أخذ عينات بول ودم من سائق قطار القاهرة الذى اصطدم بقطار بورسعيد، وإرسالها إلى معامل وزارة الصحة، للكشف عما إذا كان يتعاطى مواد مخدرة من عدمه، وسرعة إجراء تحريات مباحث السكة الحديد حول الواقعة.

وكان المستشار نبيل صادق النائب العام قد أمر بالتحفظ على الصندوقين الأسودين بقطاري الإسكندرية المنكوبين، وتشكيل لجنة سباعية من المختصين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمكتب الاستشارى للكلية الفنية العسكرية، على أن تضم اللجنة عضوين من أعضاء الرقابة الإدارية، لمعاينة موقع الحادث، وفحص مدى صلاحية خطوط السكة الحديد، والإشارات الضوئية، المنظمة للسير، من الناحية الفنية، وفقًا للاشتراطات والمعايير المقررة لتشغيل خطوط السكة الحديد.