لغز جديد يحاول رجال مباحث الجيزة فك شفراته، بعد أن عثروا على أشلاء مواطن في أكياس بلاستيك خاصة بجمع القمامة في منطقتي الوراق والمنيب، في الوقت الذي كشفت فيه التحريات الأولية أن الواقعة مرتبطة بـ«جريمة شرف».
ويواصل رجال البحث الجنائى بمديرية أمن الجيزة، بقيادة اللواء إبراهيم الديب مدير المباحث، واللواء هشام العراقى مدير الأمن، جهودهم في الكشف عن لغز مقتل رجل، والعثور على جثته مقطعة إلى اجزاء.
عثر رجال المباحث على جسد الجثة (الصدر وأحد الساقين والذراعين) بشارع ترعة السواحل في الوراق، وهو شارع حيوى للغاية ومأهول بالسكان والمحال التجارية، وبه مجمع مدارس وبعض المصالح الحكومية.
وفى مساء نفس اليوم، عثروا على الساق الأخرى لجثة القتيل وبعض أحشائه بجوار كوبرى القصبجى في منطقة المنيب، وهى أيضا منطقة حيوية، وتشهد حركة شبه مستمرة للمواطنين بها، ما يدل على مدى جرأة القاتل (أو القاتلين) ليس فقط في تنفيذ الجريمة، ولكن أيضا في طريقة التخلص منها.
فحوصات رجال المباحث لمكان العثور على الجثة وأشلائها تشير إلى أن القاتل ارتكب جريمته باحترافية عالية، وأنه يتبع أسلوب الحيطة والحذر في تنفيذ الجريمة والتخلص منها، فهو يحاول إبعاد نفسه عن الجريمة بقدر الإمكان.
توزيع الجثة على أجزاء وإلقائها بأماكن متفرقة يضع رجال المباحث في اختبار حقيقى لقدراتهم في كشف ملابسات الحادث.
 
كما تبين أن القاتل ألقى بالجثة في شوارع عامة، مأهولة بالسكان، ولم يفكر في إلقائها في المصارف أو المجارى المائية أو أن يقوم بحرقها مثلا.
 
وأشارت التحريات الأولية إلى أن الواقعة «جريمة شرف»، (ولكن هذا غير مؤكد حتى الآن)، فالقاتل اعتمد قطع الجزء السفلى من جسد الضحية إلى أجزاء عديدة.
 
وبمجرد العثور على رأس المجنى عليه، يتم حل لغز القضية والتوصل للجانى الحقيقى، وإلقاء القبض عليه.