النيابة الإدارية: 

  • الانتهاء من التحقيق في وقائع الاعتداءات الجنسية على أطفال دار أيتام
  • إحالة 35 مسئولا للمحاكمة التأديبية من 4 وزارات لتقصيرهم في متابعة الدار 
  • الاعتداء الجنسي على 16 طفلا بصورة متكررة مما نتج عنه شروخ في الأعضاء التناسلية 
  • إخصائية اجتماعية تكشف وقائع الاعتداء.. ومديرة الدار تقوم بنقلها
  • زيادة في أعداد الأطفال داخل الدار مما نتج عنه قصور في ممارسة الأنشطة


أحالت المستشارة رشيدة فتح الله رئيس هيئة النيابة الإدارية 35 من مسئولى 4 وزارات هى التضامن الاجتماعي والصحة والتعليم والتنمية المحلية للمحاكمة التأديبية العاجلة لاتهامهم بالإهمال فى أعمالهم مما نتج عنه انتهاكات واعتداءات جنسية وممارسات شاذة ضد 35 طفلا بدار فاطمة الزهراء لإيواء الأيتام بمنطقة عين شمس.

ضمت قائمة المتهمين 18 من الإخصائيات الاجتماعيات بإدارتي عين شمس وغرب القاهرة الاجتماعية ومديرية التضامن الاجتماعي بالقاهرة ومدير مدرسة إبتدائية بعين شمس وبعض قيادات وزارة التضامن الإجتماعي وأطباء من التأمين الصحي ومديري المنطقة الطبية والقوى العاملة بعين شمس و4 رؤساء لحي عين شمس ومدير عام إدارة عين شمس التعليمية السابق.

وتضمن قرار النيابة إخطار مديرية التضامن الاجتماعى بالقاهرة لإتخاذ إجراءات تأديب المشرفين والإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين وأمين المخزن بدار فاطمة الزهراء الإيوائية ومدير وسكرتير جمعية إنقاذ الطفولة لعدم اتخاذ الإجراءات حيال المخالفات الفنية التى شابت أعمال الدار الإيوائية السابق بيانها، وحالات الشذوذ الجنسى الثابت انتشارها بين أبناء الدار، وكذلك إخطار إدارة التفتيش والرقابة بوزارة الداخلية لاتخاذ قرار بشأن التحقيق مع مأمور قسم شرطة عين شمس وعضو لجنة حماية الطفل بحى عين شمس خلال الفترة من 20 أغسطس 2014 وحتى 19 أبريل 2016 - من عدم رصد حالات التعدى والشذوذ الجنسى التى تعرض لها أبناء دار فاطمة الزهراء الإيوائية.

اعتداء جنسى
أكدت التحقيقات أن اللجنة الطبية التى رافقت النيابة خلال معاينة الدار انتهت فى تقريرها إلى أنه بالقيام بالكشف العشوائي على 41 طفلا من داخل الدار .. انتهى التقرير إلي أن 16 طفلًا تم الإعتداء الجنسي عليهم بصورة متكررة بل أن بعضهم أصيب بشروخ فى الأعضاء التناسلية تحتاج تدخلا جراحيا عاجلا من كثرة تعرضهم للاعتداءات الجنسية.

وأضافت النيابة أن تحقيقاتها كشفت أن الإخصائية الاجتماعية بالدار تلقت بلاغًا من إحدى المشرفات بالدار يفيد من من أنها عند مساعدتها لأحد الأطفال بالدار عند الاستحمام تبين لها أن فتحة الشرج تبدو غير طبيعية وتم عقد جلسة نفسية مع الطفل والذي أقر بوقوع الاعتداء الجنسي عليه من قِبل شاب بالدار في المرحلة الثانوية. 

وتابعت التحقيقات أن الإخصائية قامت على الفور بعرض الأمر على المدير التنفيذي للجمعية وسكرتير الجمعية وكان الرد هو أن هذه الأفعال متوقعة في أي تجمع للأبناء من الجنس الواحد وأنهما على علم بها، كما تم إبلاغها بأنه لا يمكن عرض الطفل على الطبيب وأنه لا يوجد طبيب بالدار بالأساس ورفض كلاهما اقتراحها بفصل الأولاد البالغين عن غيرهم من الأطفال.

وأشارت التحقيقات إلى أنه بتاريخ 26 فبراير 2017 تم نقل الإخصائية الاجتماعية بشكل تعسفي من قبِل مدير إدارة الدار.

وأضافت تحقيقات النيابة أن الإخصائيين الاجتماعيين والمشرفين بالدار الإيوائية سابقًا قاموا بتقديم عدد من المذكرات إلي إدارة الدار للإبلاغ عن تلك الاعتداءات والممارسات الجنسية الشاذة التي تتم بين الأبناء بالدار منذ عام 2012 ولمدة أعوام متتالية للعمل على حل هذه المشكلة ولم تتخذ الإدارة أي إجراء رغم علم كافة المشرفين بالدار وإدارة التضامن الاجتماعي بعين شمس بها، ما أفضى إلى استفحالها بشكل غير مسبوق حتى أن بعض الأولاد البالغين كانوا يقومون بالاعتداء الجنسي على الأطفال خاصة في المرحلة الابتدائية والإعدادية وتصوير ذلك بكاميرات الهاتف لمعايرة الضحية.

وأشارت التحقيقات إلى أنه بالكشف الطبي الذي أجري على أطفال الدار فى وقت سابق تبين تعرض 35 طفلا من أصل 80 للاعتداءات الجنسية المتكررة.

معاينة الدار
وقالت النيابة إن المعاينة التى قامت بها لدار الأيتام، كشفت عن، تهالك الأثاث والمفروشات في الدار بصفة عامة وعدم وجود إضاءة في أماكن متعددة بالدار خاصة خلف المباني وأعلى سطح المبنى وهي أماكن تبين فيما بعد أنها كانت تستغل في الاعتداءات الجنسية على الأطفال وعدم وجود أي أفراد أمن داخل الدار بصفة عامة وانتشار القمامة في بعض الأماكن دون مراعاة للحد الأدنى للنظافة الواجبة.

كما تبين من المعاينة عدم وجود مدير حاصل على مؤهل تربوي للتعامل مع الأطفال وعدم وجود طبيب لو ممرضة، فضلا عن غياب الرعاية الطبية من أي نوع ووجود عجز شديد في عدد المشرفين بالدار وعدم وجود أي توعية للأطفال بخصوص خطورة تلك الممارسات الشاذة.

وكشفت المعاينة أن المختصين لم يقوموا بالفصل بين الأطفال والبالغين مما أدى إلى قيام البالغين منهم بالاعتداء الجنسي المتكرر على الأطفال، كما تبين أن الدار يوجد به أكثر من 80 طفلًا رغم أن السعة القصوى لها لاتزيد عن 50 طفلًا الأمر الذي أدى إلي غياب الأنشطة والترفيه داخل الدار.