انتشر على الفيس بوك تسجيلا صوتيا للدكتور ياسين لاشين، الأستاذ بقسم العلاقات العامة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أثناء تهديده إحدى الطالبات، بعد أن طلب منها التصوير عارية.
وقال النشطاء إن الأستاذ هددها بالسلاح، وطلب منها أن توقع باسمها على إقرار منها بأنه كان يمد إليها يد المساعدة وأنه لم يبتزها جنسيا، وأنها كانت كاذبة في ادعائها عليه، وأنها، وفقا للتسجيل الصوتي، هي من "عرضت نفسها عليه".
لم تكن هذه الواقعة هي الأولى من نوعها التي أثار بها لاشين جدلا واسعا داخل الحرم الجامعي، فقبل 4 أشهر، أحالت جامعة القاهرة الدكتور ياسين لاشين للتحقيق بتهمة ابتزاز الطلاب وإجبارهم على شراء هدايا له مقابل النجاح.
القصة بدأت في أبريل الماضي، عندما اتهم عدد من طلاب الفرقة الثانية قسم العلاقات العامة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أستاذ المادة الإعلامية بلغة الأجنبية، ياسين لاشين، بابتزاز الطلاب وإجبارهم على شراء هدايا له مقابل نجاحهم في مادته.
وطالبت عميدة الكلية، الدكتورة جيهان يسري، في مذكرة رسمية لرئيس الجامعة، بتاريخ 6 أبريل، تحويل الموضوع للتحقيق في الواقعة بتهمة الإساءة والتشهير بسمعة أساتذة الكلية بسبب ما تم نشره على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وقالت الدكتورة جيهان يسري، إن الجامعة أحالت الدكتور ياسين لاشين، الأستاذ بالكلية وبعض الطلاب إلى الشؤون القانونية، للتحقيق فيما أثير مؤخرا على موقع "فيس بوك" بشأن طلب "لاشين" رشوة من الطلاب "مقابل النجاح"، وهو ما أكده عدد من الطلاب على صفحاتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلين أنه طلب منهم هدايا "تماثيل وتحف"، لافتتاحه "كوفي شوب" جديد خاص به.
وعلى الفور أحال رئيس جامعة القاهرة، آنذاك، الدكتور جابر نصار، الأستاذ المتفرغ بقسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام، ياسين لاشين، لإدارة الشؤون القانونية المركزية للتحقيق معه بتهمة الرشوة وابتزاز الطلاب والتربح من وظيفته.
كما قررت إدراة جامعة القاهرة، إحالة الأستاذ المتفرغ بقسم العلاقات العامة بكلية الإعلام الدكتور ياسين لاشين إلى التحقيق، مشيرة إلى أن القانونية المركزية العامة تقديم بلاغ للنياية العامة، بتاريخ 8 أبريل الماضي، وذلك لابتزازه للطلاب، وطلب رشوة منهم.
وردًا على هذه الاتهامات، قال لاشين في مداخلة هاتفية على فضائية "القاهرة والناس": "ده إضرار بالسمعة"، مؤكدًا أنه تلقى هدية من طالبة بعد محايلات منها ولا تزيد قيمتها عن 25 جنيها فقط.
وتساءل لاشين: "لماذا أطلب هدايا أو رشوة من الطلبة، وعلى الطلبة تقديم ما يثبت صحة كلامهم، وإعلان تسجيلاتهم الصوتية التي تؤكد ذلك".
وفي لقاء سابق مع الإعلامي وائل الإبراشي، وصف الدكتور ياسين لاشين، اتهامات طلبة كلية الإعلام بطلبه هدايا منهم مقابل نجاحهم بأنه كلام مرسل، قائلًا: "أملك ساعة يد ثمنها 15 ألف دولار وكافيه في الدقي، ولو ثبت ما وجه لي من اتهامات حاكموني".
لم تكن هذه الواقعة هي الأولى من نوعها التي أثار بها لاشين جدلا واسعا داخل الحرم الجامعي، حيث تظاهر العشرات من طلاب كلية إعلام جامعة القاهرة، قسم علاقات عامة الفرقة الثانية، في فبراير عام 2014 تنديدًا باستغلال الدكتور ياسين لاشين، لأنه يضاعف عليهم سعر الملازم، ويرسب كل من لم يدفع سعر المذكرة، حسب قولهم.
وأشار الطلاب، إلى أن لاشين يقوم بسب الدين للطلاب في المحاضرة دون احترام لحرم الجامعة أو لمكانته، أو احترام للطلاب ذاتهم.