لم تكن تتوقع الزوجة ذات الـ50 عامًا، أن يتخلي زوجها عنها بعد كل تلك السنوات.. كيف استطاع أن يخدعها خلال فترة زواج استمرت قرابة ربع القرن، لتكتشف أخيرًا، وبترتيب قدري، أن الرجل الذي تعيش على ذمته، تزوج عليها منذ سنوات بعيدة، بل وأنجب من زوجته الثانية طفلين!!
لجأت "ع. س" إلي محكمة الأسرة، تبحث عن الخلاص من زوجها، بعدما قضت نصف عمرها في خدمته.
تقول الزوجة، إنها تزوجت "ف. م"، فهو ابن صديق والدها، وكان يعمل مع والده في مجال تجارة الملابس، اشتهر حينها بدماثة الخلق، والسمعة الطيبة بين أقرانه، قبلت الزواج منه، وتمت الزيجة بعدها بعدة أشهر، لكن عقب عام من الزواج، لم يرزقا بأي أطفال، ما دفع الزوجين لإجراء التحاليل الطبية لمعرفة سبب ذلك، وتبين أن الزوجة تحتاج لعلاج، قد يمتد لعدة أشهر، لتستطيع الإنجاب.
تضيف الزوجة، أن فترة علاجها استمرت عدة سنوات؛ ما أثر علي سعادتهما الزوجية، وتقول: "كنت دايما شايفه الحزن علي وشه .. بس ما باليد حيلة دي كانت إرادة ربنا.. وكنت أدعو الله أن يرزقني بالحمل عشان أسعد زوجي".
تروي الزوجة، أن زوجها أراد التوسع في نشاطه التجاري، فقرر إنشاء محل جديد خاص به في الإسكندرية، ما اضطره للغياب عن المنزل أوقات طويلة، ويشاء القدر بعد ذلك، أن تحمل في الطفل "يوسف" وابنة أخري، لتفرح قلب زوجها، لكنه كان قد طعنها بالفعل، وتزوج عليه امرأة أخري بمدينة الإسكندرية.
تدمع عين المرأة الخمسينية، وهي تتذكر كيف اكتشفت ما فعله زوجها، وتقول: "مرت الأيام، وحصل ابنهما يوسف علي شهادته الجامعية، وتخرجت شقيقته في كلية الآداب، وبعدها توجه لإنهاء الأوراق الخاصة بالخدمة العسكرية، خاصة أنه وحيد، ما يعني أنه معفي من أداء الخدمة العسكرية، لكنه فوجئ هناك بأن له شقيقين آخرين، يحملان اسم والده في مدينة الإسكندرية !".
عاد يوسف للمنزل مسرعًا ليسأل عن والده، وكان الأب في عمله بالإسكندرية، فسافر ليعرف من والده حقيقة ما يجري، وعاد بدون أن يتحدث بكلمة، ولكنه روي لشقيقته "ياسمين" ما حدث، وأخبرها بأنه لن يعود للمنزل، وظل في منزل أحد أصدقائه، رافضًا التحدث مع الأم أو الأب.
وتنهي حديثها، بأنها رفعت دعوي خلع أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر، ضد زوجها "ف. م"، صاحب محل أقمشة بالمناطق التجارية بالقاهرة، للتضرر في العيش معه، وأنه خدعها، وتزوج عليها منذ سنوات، ولم يعر سنوات عمرها الطويلة التي قضتها معه أي اهتمام.