وسط جميع السائقين وأصحاب الأكشاك والأهالى، بموقف الشروق خلف النادى الأهلى بمدينة نصر، وفى وضح النهار، أنهى 3 أشقاء حياة صاحب عربة كبدة بالموقف، انتقاماً منه لتدخله لفض مشاجرة بين أحدهم وآخر.

لم يكتفِ المتهون بالتعدى على المجنى عليه باستخدام الأسلحة البيضاء «السنج» وإنما سكبوا عليه كمية من السولار لإشعال النيران بجسده، وأطلق أحدهم عياراً نارياً من فرد خرطوش أنهى حياة المجنى عليه فى الحال، حسبما أكد شهود عيان.

محاولات زوجة الضحية وبناته الصغيرات، للدفاع عنه، وكذلك توسلاتهن للمتهمين، لم تمنعهم من إيذائه والفتك به أمام أعين الجميع، دون تدخل أى من الأهالى لإنقاذه.

«المصرى اليوم» انتقلت إلى منطقة مساكن الشروق، خلف النادى الأهلى بمدينة نصر، حيث سكن الضحية أيمن فؤاد على، 39 سنة، بائع كبدة بموقف الشروق، والتقت أفراد أسرته الذين أكدوا أن الواقعة حدثت يوم الخميس الماضى، فى السادسة مساء، بعدما حدثت مشادة بين أحد المتهمين والضحية، لتدخله لفض مشاجرة بينه وبين آخر. «انصرف المتهم بعد المشادة وعاد بأشقائه وبعض السيدات، وقاموا بالتعدى على والدى بـ«السنج»، وسكبوا عليه السولار، وتركوه غارقاً فى دمائه بعدما أطلق عليه أحدهم الخرطوش».. تقول «ندى» الابنة الكبرى للمجنى عليه.

وأضافت أنها عندما حاولت الدفاع عن والدها، هددها أحد المتهمين قائلاً: «مش هسيبك إنتى واخواتك» محاولاً اصطحابها بـ« توك توك» للتعدى عليها، إلا أن أحدهم منعه قائلاً: «البنات لأ» فتركها.

وطالبت زوجة المجنى عليه وبناته الرئيس عبدالفتاح السيسى ووزير الداخلية بالقصاص من المتهمين، قائلين: «عاوزين حق أبونا»، فضلاً عن حمايتهم منهم ومن ذويهم الذين يهددونهم.

وقال شهود عيان بموقف الشروق إن الضحية دائماً ما كان يدافع عن السيدات والفتيات اللاتى يتعرضن للتحرش من بعض الشباب بموقف العاشر، خاصة أن عربة الكبدة ملكه تقع وسط الموقف، بالقرب من نزول السيدات والفتيات من سيارات نقل الركاب، مؤكدين أنهم شاهدوا الجناة يسكبون عليه السولار، ويطلقون عليه الخرطوش.

انتقلت قوة من مباحث القسم، وبإجراء التحريات تحت إشراف اللواء محمد منصور، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، تبين أنه أثناء سير «يوسف. ع»، 21 سنة، عامل والمصرح له بإجازة 72 ساعة من الخدمة العسكرية، حدثت مشادة كلامية بينه وبين شخص مجهول فاصطدم بعربة المأكولات الخاصة بأيمن فؤاد على، وأثناء معاتبته لهما وتدخله لفض مشاجرة بينهما، حدثت مشاجرة انصرف بعدها الأول وعاد بشقيقيه «إبراهيم»، 28 سنة، نقاش، سبق اتهامه فى قضية مخدرات، و«محمد»، 35 سنة، نقاش.

وأضاف المصدر أنهم تعدوا على المجنى عليه بسلاح نارى «فرد خرطوش»، محدثين إصابته التى أودت بحياته، وتم نقله إلى مستشفى التأمين الصحى.

وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردد المتهمين، تمكن ضباط مباحث القسم من ضبطهم وبحوزة أحدهم سلاح نارى «فرد خرطوش» المستخدم فى ارتكاب الواقعة، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة.