وضعت يديها فوق رأسها، ووقفت في غرفتها تندب طامتها التي استيقظت عليها في التاسعة و5 دقائق صباحاً، تلتفت يميناً ويساراً، تتحسر على ما حل بأشيائها من خراب وجهاز عرسها، الذي ظلت تجمع أجزاؤه طيلة 6 أشهر منذ خطبتها واعتبرت أسماء أن ما حدث كارثة لها بكل المقاييس.
"سمعت صوت انفجار ضخم جدا في نفس الوقت اللي لقيت نفسي وقعت على الأرض وزجاج شباك البلكونة كله فوق دماغي".. قالت أسماء عبدالسلام إحدى قاطنات الشقة رقم 8 بالعقار رقم 37 المقابل لموقع انفجار شارع حسانين دسوقي بالمعادي. ووقع انفجاراً ضخماً صباح الجمعة، بشارع حسانين دسوقي بالمعادي، وقالت وزارة الداخلية إن الانفجار ناتج عن تسرب غاز من أسطوانة بمحل مأكولات، أسفر عن تهشم واجهات 3 محال، وحدوث تلفيات بعدد من السيارات المتوقفة أمامها، ولم يسفر الحادث عن وقوع أية إصابات. وصفت أسماء ما حدث معها، وكأنه زلزالاً ضخماً هز كل شيء ونتج عنه خسائر مادية هائلة، إذ حصرت خسائرها هي دون باقي ما حدث في شقة أسرتها بـ 150ألف جنيهاً ثمن أجهزة كهربائية، ومعدات وأدوات ظلت تجمعها وتلملم فيها طيلة 6 أشهر منذ خطبتها على حبيبها. لم تعلم أسماء ماذا ستفعل تجاه هذه المصيبة: "فرحي بعد 3 أسابيع ومش عارفه أتصرف ازاي ولا أعمل أيه كل الفلوس اللي معانا صرفناها على جهازي.. دي مصيبة".