انشغل لبنان في الساعات الماضية بفيديو مشين يُظهِر تعرُّض مجموعة من الشبان اللبنانيين بطريقة مقززة لنازح سوري تلقى وابلاً من الضرب والشتائم التي لم يتوانَ مطْلقوها عن زجّ الجيش اللبناني ورئيس الجمهورية في خلفيّاتها من باب الدفاع عنهما.
وتمكنت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني أمس من توقيف خمسة أشخاص متورطين في حادثة الاعتداء تباعاً، إذ بدأت صباحاً بتوقيف ثلاثة منهم، وفي المساء أفادت المؤسسة اللبنانية للإرسال عبر موقعها عن توقيف شخصين آخرين بالتهمة نفسها.وجاء الفيديو الذي أحدث حال غضب وسخط عارم في لبنان واستنفر وزير الداخلية نهاد المشنوق حياله، وصولاً إلى التوقيف السريع للمعتدين.
في غمرة مناخ الاحتقان الذي ساد لبنان في الأيام القليلة الأخيرة والتحريض التصاعُدي ضدّ اللاجئين و«فبْركة» دعوة باسمهم لتظاهرة مزعومة في وسط بيروت حُدد توقيتها الثلاثاء 18 يوليو بعنوان الدفاع عن حقوق النازحين واعتراضاً على طريقة تعاطي الجيش اللبناني مع مخيمات اللاجئين في بلدة عرسال ووفاة أربعة موقوفين منهم لديه، وهي الدعوة التي قوبلتْ بحملة من بعض اللبنانيين دفاعاً عن الجيش اللبناني استحضرتْ «صفحاتٍ سود» من تاريخ العلاقة بين البلدين.
ويُظهِر الفيديو الذي لم يُعرف مكان أو تاريخ تصويره، مجموعة من الشبان يعتدون على النازح السوري ضرْباً وركلاً على الرأس ويتّهمونه بالانتماء لتنظيم الدولة (داعش)، وبنيته التظاهر ضد الجيش اللبناني، قبل أن يجبروه على ترداد عبارات هتاف للجيش اللبناني وقائده ورئيس الجمهورية وشتْم سورية والسوريين.
وأثارالفيديو طوفاناً من الاعتراضات والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط إطلاق مغرّدين على «تويتر» هاشتاغ «لا للعنصرية»، مطالبين بمحاسبة المعتدين.