fiogf49gjkf0d
 

تسارعت وتباينت ردود الأفعال داخل سوريا وخارجها علي خطاب الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأول‏,‏ والذي أعقبه الأسد‏-‏ أمس‏-‏ بإصدار مرسوم بالعفو العام هو الثاني من نوعه في غضون ثلاثة أسابيع شمل جميع من ارتكبوا جرائم قبل يوم الإثنين‏.‏

وشارك الآلاف من السوريين المؤيدين للنظام السوري تتقدمهم كوادر حزب من البعث الحاكم وموظفون من القطاع العام وعدد من شركات القطاع الخاص المحسوبة علي الجانب الرسمي في مسيرات حاشدة ترفع الأعلام السورية وصور الرئيس بشار الأسد وتهتف بحياته أمام المقار الحكومية بشوارع العاصمة دمشق وعدد من المدن.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن توجيهات من حزب البعث الحاكم صدرت عقب خطاب الأسد لكافة العاملين في القطاع العام بالمشاركة في مسيرات تأييد للأسد ونظامه, كما أرسلت شركتا الهاتف النقال رسائل صباح أمس تحث السوريين علي الانخراط في مسيرات التأييد للأسد, بينما نقلت عدد من وسائل الإعلام المحلية شبه الرسمية أن عددا من الشباب السوري حصلوا علي ترخيص للمسيرة من وزارة الداخلية.

وفي سياق مقابل, أعلن ناشطون لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي خروج تظاهرات معارضة في حمص وحماة وعدد من المدن تحت عنوان ثلاثاء نصرة اللاجئين للمطالبة بسقوط النظام السوري, فيما توعد ناشطون معارضون للحكومة بتصعيد احتجاجاتهم, وذلك في الوقت الذي ذكر فيه بيان لمجلس الوزراء التركي أن أعداد النازحين السوريين للحدود التركية ارتفعت إلي نحو11 ألف نازح, تم استيعابهم في المخيمات التي أقامها الهلال الأحمر التركي. وقامت السلطات التركية بتوزيع النازحين علي3 مخيمات في محافظة هطاي, ويجري حاليا علاج38 مصابا من بين النازحين في المستشفيات التركية.

وقال ناشط سوري لوكالة الأنباء الألمانية إن الرئيس السوري لا يزال يخاطب الشعب الحر علي أنهم مخربون وإرهابيون, علي حد تعبيرهم مشيرا إلي أن ذلك من شأنه تعزيز حركتهم وإعطائهم حافزا لمواصلة الاحتجاجات حتي يرحل النظام.

وكانت عشرات المظاهرات خرجت أمس الأول رافضة خطاب الرئيس السوري في الكثير من بلدات محافظة إدلب وكذلك دمشق و حمص ودرعا واللاذقية وحلب وعلي الحدود التركية حيث آلاف اللاجئين السوريين.

وتشير جماعات سورية معنية بحقوق الإنسان إلي أن أكثر من1300 مدني لقوا حتفهم منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس الماضي في أنحاء سوريا, التي يقطنها نحو20 مليون نسمة.

وفيما اعتبر دلالة علي انقسام الشارع السوري حول خطاب الرئيس السوري وإصلاحاته, وقعت اشتباكات في مدينة حمص وبلدة الميادين في محافظة دير الزور بين موالين للرئيس بشار الأسد والمحتجين الذين يطالبون بإسقاطه قتلت قوات الأمن السورية خلالها ثلاثة أشخاص, حسبما قال نشطاء وسكان لرويترز.

وعلي الصعيد الخارجي, أعلن البيت الابيض في بيان أن الرئيس الامريكي باراك أوباما تحدث مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بشأن الوضع في سوريا.