أعلنت وزارة الصحة والسكان، الأحد، عن وفاة مواطن وإصابة 19 آخرين من المدنيين في حادث تأمين إزالة تعديات على أراضي الدولة بجزيرة الوراق وسط النيل، محافظة الجيزة. وأوضح الدكتور أحمد الأنصاري، رئيس هيئة الإسعاف، أنه فور وقوع الاشتباكات تم الدفع بـ15 سيارة إسعاف مجهزة. وأشار الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أنه تم نقل حالة الوفاة إلى مشرحة مستشفى الوراق العام، فيما أُسعف 2 من المصابين وغادروا. وتم نقل اثنين آخرين إلى مستشفى التحرير، و2 لمستشفى الساحل، ومصاب إلى مستشفى الوراق، و2 إلى مستشفى معهد ناصر، فيما تم نقل 10 من المصابين إلى مركز الوراق الصحي، لافتا إلى أن الحالات تراوحت مابين اختناقات، وإصابات بالخرطوش في أماكن متفرقة بالجسد، وجميع المصابين حالتهم الصحية مستقرة.
وأكد مجاهد أن الدكتور أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة والسكان كلف مستشاره للرعايات الدكتور شريف وديع، بمتابعة حالة المصابين، ورفع درجة الاستعداد القصوى بمستشفيات محافظتي القاهرة والجيزة، مشيرًا إلى مرور وكيلى وزارة الصحة بالمحافظتين على المستشفيات لمراجعة وتوفير أكياس الدم، والمستلزمات الطبية، والأدوية. وكان شاهد عيان من أهالي جزيرة "بين البحرين" بالوراق، قال إن هناك حالة من الكر والفر بين أهالي المنطقة رافضين لإزالة بعض المنازل المخالفة وقوات الشرطة. وأضاف لمصراوي، أن قوات الأمن عززت من تواجدها بمحيط معدية دمنهور، لتفريق الأهالي المتجمهرين. بدوره، أكد مصدر أمني مسؤول بشرطة المرافق، أن قرارات الإزالة صادرة بشأن المنازل المخالفة باعتبارها حالات تعدٍ على أراضي الدولة. وأشار المصدر إلى أن القوات المشاركة في الحملة تلتزم بأقصى درجات ضبط النفس. وواصلت شرطة المرافق مدعومة بتشكيلات من الأمن المركزي إزالة عدد من المنازل المخالفة بالجزيرة، وشهدت منطقة "معدية دمنهور" مناوشات بين قوات الأمن وأهالي رافضين لحملة الإزالة، وأطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتجمهرين.