عمد أمير قطر، تميم بن حمد، إلى الاستمرار فى نهج والده الأمير السابق، حمد بن خليفة، بالاعتماد على العناصر الأجنبية فى القوات المسلحة القطرية، فعمل على استقطاب المرتزقة من الشرق والغرب، بل زاد فى الأمر بتعيينهم فى المناصب القيادية بالجيش، فى نهج يدل بوضوح على عدم الثقة فى أبناء الدولة.
 
وكشفت المعارضة القطرية، عن وثيقة جديدة تؤكد وقوع انشقاق داخل الجيش القطرى، اعتراضًا على تعيين جنرال تركى، يدعى طيب أورال أوغلو، نائبًا لقائد القوات المسلحة القطرية، فى خطوة تكشف عدم ثقة القيادة القطرية بالمؤسسة العسكرية، واعتمادها على العناصر الأجنبية.
 
قرار تعيين الجنرال التركى نائبا لرئيس اركان الجيش القطرى

قرار تعيين الجنرال التركى نائبا لرئيس اركان الجيش القطرى

 
وأظهرت وثيقة مسربة، إصدار أمير قطر، تميم بن حمد آل ثانى، مرسومًا أميريًا رقم 30 لسنة 2017 بشأن تفويض ضابط تركى، وهو اللواء "طيب أورال أوغلو"، بمهام نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد، ومنحه كافة الاختصاصات والصلاحيات المنوطة بالمنصب قانونا.
 
كما نص المرسوم الذى ننشر صورة منه، فى مادته الثانية، بأنه على جميع الجهات المختصة كل فيما يخصه تنفيذ هذا المرسوم ويعمل به من تاريخ صدوره وينشر بالجريدة الرسمية.
 
وثيقة تكشف انشقاق داخل الجيش القطرى

وثيقة تكشف انشقاق داخل الجيش القطرى

 
ومن جهتها، نشرت الشيخة نوف بن أحمد أل ثانى، رئيس ائتلاف المعارضة القطرية، تغريدة على حسابها الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى، "تويتر"، تضم وثيقة موقعة من قبل اللواء ناصر بن سعد آل ثانى، والعقيد سلطان منصور السبيعى، أعلنوا فيها اعتراضهم على تعيين "أوغلو".
 
وجاء نص الوثيقة كالتالى، "نظرًا لما آلت إليه الأمور فى قطر، وتحديدًا بعد تعيين الجنرال التركى، طيب آورال أوغلو، فى منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة القطرية بالإنابة، وهو منصب لا يمنح إلا من ولى العهد، نظرًا لحيويته، حيث إنه أعلى من منصب وزير الدولة لشئون الدفاع، ورئيس الأركان، ونحن إذا أقسمنا على عدم خيانة الوطن، وما تم مؤخرًا من تمكين الجيش التركى، والحرس الثورى الإيرانى، من تغلل، يعد خيانة عظمى، يتعين محاسبة مرتكبها".