fiogf49gjkf0d

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، في خطابه الذي يلقيه على الشعب السوري، عن عقد مجلس شعب جديد في شهر اغسطس المقبل إذا لم تؤجله لجنة الحوار الوطني، قائلا : اذا أصلحنا قانون الانتخاب وقانون الأحزاب سنبدأ بالحوار الوطني.

وقال الرئيس السوري: " ما نقوم به الآن هو صناعة المستقبل وما نقوم به سيؤثر على الأجيال القادمة في المستقبل، مؤكدًا أن عملية الإصلاح هي قناعة تامة بالنسبة له.

وعن الأحزاب، قال بشار الأسد: إن قانونا جديدا للأحزاب يغني الحياة السياسية في البلاد ويرفع مسؤولية المواطن، وحول الإعلام، أشار إلى الإعلام سيكون عين وصوت المواطن وبدأنا تطويره ليكون قناة تواصل شفافة.

وطالب بشار الأسد الشعب السوري بالعودة للحياة الطبيعية قدر الامكان، قائلا: الأزمة أحزنتنا وأسقطتنا أرضا ولكننا نعود وننهض بشكل قوي لنعود للبناء.

وحول الاضطرابات الموجودة في سوريا في الوقت الحالي، قال بشار الأسد : "اليوم لدينا جيل من الأطفال تعلم الفوضى وكره الدولة وعدم احترام مؤسسات الدولة و هذا سنرى أثره في المستقبل وسيكون ثمنه غالي"، مشيرًا إلى أن الشعب السوري هب بمجمله ضد هجمة افتراضية غير مسبوقة، لافتًا إلى أن المخربون يمتلكون معدات متطورة ما اضطر الجيش للتدخل في معرة النعمان".

وعن العفو الصادر منه، قال الرئيس السوري: " شعرت بأن العفو لم يكن مرضيا بالرغم من أنه أشمل عفو صدر منا، معلنًا أنه سيطلب دراسة توسيع العفو الأخير ليشمل آخرين".

وقال الرئيس السوري بشار الأسد في خطاب إن نظامه بدأ في حل ما يتعلق بمطالب المحتجين المشروعة وما يشعر به بعض السوريين من ظلم.
 
واعترف الأسد في خطابه ان هناك ممارسات خاطئة وظلم وقع على البعض بسبب الصدام الذي حصل بين الدولة وجماعة الاخوان المسلمين في مطلع الثمانينات، وقال إنه سيتدارك ذلك مستقبلا.

وأضاف بشار الأسد الذي تشهد بلاده احتجاجات واضطرابات واسعة تطالب بالتغيير والإصلاح " تفاجأت بأعداد الفارين من الاحكام القضائية حيث بلغوا نحو 63 الف شخص وهم يمثلون تهديدا كبيرا على أمن البلاد".

وقال الأسد الإبن الذي تولى الرئاسة السورية عام 2000 خلفا لوالده: إن المطالب الملحة للشعب قمنا بتنفيذها قبل بدء الحوار الوطني فرفعنا حالة الطوارئ وقمنا بإلغاء محكمة أمن الدولة"

وأضاف " الفكر الذي اختبرناه منذ عقود عندما حاول التسلل إلى سوريا لا يختلف الآن عما رأيناه، ولكن ما تغير هو الأدوات فهو يقبع في الأماكن المختلفة، فهو يقتل بإسم الدين وينشر الفوضى باسم الإصلاح والحرية".

وأردف الرئيس السوري في خطابه قائلا: " التطوير يبدأ بالإسنان ولا يبدأ بالكمبيوتر ولا التشريعات، وأن هناك أشخاص يدفع لهم أموال لكي يشاركون في المظاهرات وللتصوير ومخاطبة الإعلام".

 وقال بشار الأسد: لا أستطيع القول أني أنجزت الحوار الوطني وهو لا يقتصر على شريحة دون أخرى، مشيرًا إلى أنه من السهل أن يقول "يجب علينا اجتثاث الفساد لكن التنفيذ يبقى هو الفيصل".

وفيما يتعلق بكرامة المواطن السوري، قال الأسد: "  لمست معاناة بعضها مرتبط بالجانب المعيشي وآخر مرتبط بكرامة المواطن، وأعترف أن أهم عمل قمت به خلال فترتي هو اللقاءات مع الناس والمحبة والحب الذي لمسته من الشعب السوري والذي لم أشعر به سابقا ".

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن الأسد سيتناول "الأوضاع الراهنة" في البلاد، وهو أول خطاب له منذ 16 أبريل، والثالث منذ بدء الانتفاضة الشعبية في سهول حوران الجنوبية في 18 مارس.

وكان الاتحاد الأوروبي، أعلن أن ما سيقوله الرئيس السوري بشار الأسد في خطابه سيؤثر بشكل مباشر على نقاشات أعضاء مجلسه.