أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام عراقية، امرأة من تنظيم داعش في الموصل شمالي العراق، قبيل تفجيرها عبوة ناسفة محشوة في حقيبتها، بعد أن تسللت مع الفارين وهي تحمل طفلها الرضيع على يدها لتخدع الجنود الذي كانوا يتولون مسؤولية حماية النازحين.
وللوهلة الأولى تبدو المرأة وهي تغادر بشكل طبيعي مدينة الموصل بعد طرد داعش منها رفقة عدد من الفارين، إلا أنها سحبت بعد قليل زناد عبوة ناسفة مخبئة في حقيبتها.
وفجرت المرأة العبوة التي كانت تحملها عندما اقتربت من مجموعة من الجنود بعد أن أبعدت الشكوك عنها بسبب الرضيع، مما أدى إلى مقتل جنديين على الأقل، ومقتلها هي وطفلها، وإصابة عدد من المدنيين.
وبثت قناة “الموصلية” التلفزيونية العراقية صورا للمرأة قبيل تفجير نفسها وهي تغادر الموصل، بينما كان يصطف على جنبات الطريق عدد من جنود القوات العراقية.
واستخدم مسلحو داعش كل ما لديهم من سيناريوهات لوقف تقدم القوات العراقية في الموصل، التي بدأت عملية عسكرية واسعة لاستعادة المدينة من التنظيم قبل تسعة أشهر.
وسبق أن فجرت نساء في التنظيم أنفسهم في القوات العراقية أو المدنيين في الموصل، وقال ضباط عراقيون إنهم استخدموا الأطفال أيضا دروعا بشرية، في مؤشر على يأس التنظيم المتشدد.