أكد مسؤول أمني أميركي في العراق أن العدد الكلي للمعتقلين العراقيين المتبقين في سجني "التاجي" و"كروبر" اللذين تديرهما القوات الأميركية هو 6070، متوقعاً أن يتم خلال الشهرين المقبلين إيقاف عمليات إطلاق سراح المعتقلين.
وكشف اللواء ديفد كوانتاك نائب القائد العام للقوات الأميركية هناك في تصريحات له نقلتها صحيفة "الصباح" العراقية الصادرة الأحد، أن الشخص المسؤول عن تفجيرات بغداد في أغسطس كان قد شمله قانون العفو العام من قبل الجانب العراقي.
وأوضح كوانتاك -وهو المسؤول عن عمليات المعتقلين- أن خطة العام 2010 في ما يخص ملف المعتقلين لدى القوات الأميركية، ستتضمن خفض إطلاق سراح المعتقلين إلى 300 سجين شهريا.
وأعلن أن العدد الكلي للعراقيين المعتقلين في السجون الأميركية يبلغ حاليا 6070 معتقل موزعين بين سجني "كروبر" و"التاجي" اللذين ما زالا تابعين للإدارة الأميركية، موضحا أن هؤلاء موجودون بواقع 2870 سجينا في كروبر و3200 في التاجي.
تصنيف
وأوضح كوانتاك أن السجناء يصنفون إلى ثلاثة أصناف: الأول لشديدي الخطورة ويفوق عددهم 2000 معتقل، إذ يُسلَّم هؤلاء إلى الحكومة العراقية وفق مذكرات قضائية عراقية بعد استكمال أوراقهم ودراسة ملفاتهم بشكل دقيق.
والصنف الثاني لمتوسطي الخطورة ويزيد عددهم على أربعة آلاف سجين. أما الصنف الثالث فلقليلي الخطورة وهم بحدود سبعين سجينا.
وأشار كوانتاك إلى وجود 38 معتقلا من رموز النظام العراقي السابق سيسلمون للحكومة العراقية بعد تزويد الجانب الأميركي بمذكرات قضائية، على أن تتم مراعاة توفير سجون ملائمة لهم وعدم زجهم مع بقية السجناء لما يتمتعون به من خصوصية تتوجب عدم احتكاكهم بشكل مباشر مع الآخرين.
وأضاف أنه يوجد من بين السجناء أربعة أشخاص يحملون جنسيات عربية مختلفة، موضحاً أن التعامل مع هؤلاء يتم بناء على "ما تقرره الحكومة العراقية وهي حرة في تسليمهم إلى بلادهم أو إبقائهم لديها بحسب طبيعة كل قضية وتهمة".
وبشأن الأحداث المعتقلين في السجون الأميركية أفاد كوانتاك أن هناك حدثين فقط في السجون الأميركية بعدما كان عددهم في السابق 900، موضحاً أنه خلال المدة الماضية نقل 200 منهم إلى السجون الخاصة بالأحداث والبقية أطلق سراحهم قبل توقيع الاتفاقية الأمنية وبعده، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية تدرس حاليا ملفات هذين المعتقلين.
وأكد عدم وجود نساء معتقلات في السجون الأميركية، إذ كانت هناك 16 معتقلة تم نقلهن في ديسمبر 2008 إلى الجانب العراقي.