عدة أدلة كشفت تورط قطر في تمويل العملية الإرهابية التي شهدتها الكنيسة البطرسية في العباسية، وراح ضحيتها عدد من الشهداء الأقباط، وذلك رغم إدانة قطر، وقتها، بشدة التفجير الذي استهدف الكنيسة البطرسية بحي العباسية، وتأكيدها على موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت دوافعه أو مسبباته.
دخول مدبر الحادث لقطر
أول الأدلة التي تكشف تورط قطر في الحادث، اعتراف وزارة الخارجية القطرية، بدخول "مهاب مصطفى السيد قاسم" الرأس المدبر لحادث تفجير الكنيسة البطرسية إلى أراضيها، والبقاء فيها لمدة ثلاثة أشهر .
وحاولت قطر فى بيانها التبرؤ من التورط فى حادث تفجير الكنيسة البطرسية ، إلا أن البيان الذى أصدرته وزارة الخارجية القطرية كشف التورط القطرى فى الحادث الإرهابى بما لا يدع مجالا للشك، حيث أعترف السفير أحمد الرميحى مدير المكتب الإعلامى بوزارة الخارجية القطرية فى البيان الذى نشرته وكالة الأنباء القطرية " أن واقعة دخول المشتبه به في القيام بأعمال تفجير الكنيسة المدعو مهاب مصطفى السيد قاسم إلى دولة قطر قد تمت بتاريخ 3-12-2015، بسمة دخول للزيارة "، مشيراً إلى أن " المدعو مهاب غادر قطر عائدا إلى القاهرة بعد انتهاء مدة الزيارة بتاريخ 1-2-2016".
ويؤكد هذا البيان الإتهامات الموجهه والثابتة بحق قطر بالوقوف خلف الحادث، عبر أستقبال المدبر الرئيسى للحادث على أراضيها، وتواصله مع القيادات الأخوانية التى تقيم فى قطر وتتحرك بناء على تعليمات من المخابرات القطرية، حيث اضطلع الإرهابى مهاب مصطفى بتنفيذ التكليف الذى تم وضعه له ، حيث عاد إلى القاهرة وقام بتدريب المجموعة التى انتقاها لتنفيذ المهمة الإرهابية فى الكنيسة البطرسية بالعباسية .
تدريب منفذي الحادث بقطر
كشفت تحقيقات النيابة العامة فى قضية "تفجير الكنائس" عن سفر المتهمين إلى بعض الدول العربية أبرزها دولة قطر وتلقي تمويل من قيادات إخوانية هاربة بقطر وتدريبات على حمل السلاح وتصنيع المتفجرات بسوريا كما اعترف المتهمون باستهداف وتفجير 3 كنائس وهي: البطرسية بالعباسية ومارجرجس بطنطا وماري مرقس بالإسكندرية، والتخطيط لارتكاب عدد آخر من الجرائم قبل القبض عليهم، كما اعترفوا بتلقي تدريبات بمناطق جبلية بقنا وأخرى بشمال سيناء.
وقررت النيابة ضم التحقيقات في واقعة تفجير كنيستي "مارجرجس وماري مرقس" إلى التحقيقات بالقضية رقم 1040 لسنة 2016 والمعروفة إعلاميا بقضية تفجير "الكنيسة البطرسية" بعد أن أكدت التحقيقات أن المتهمين الجدد في تفجيرات "أحد السعف" وزملائهم المتهمين بقضية البطرسية ضمن خلية إرهابية واحدة تورطت في التخطيط واستهداف الكنائس وتلقت تمويلا خارجيا، واعترفوا بالاشتراك مع عدد من المتهمين المنتمين لتنظيم الإخوان في تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية باستهداف الأقباط بهدف إثارة أزمة طائفية واسعة تنفيذا لتعليمات الإرهابي الهارب مهاب مصطفى الذي يتلقى تمويلا خارجيا ويتولى الإنفاق على المتهمين، حسب التحقيقات.
دور قطر معروف في تفجير الكنائس المصرية
ومن جانبه قال اللواء مجدي بسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني، إن دور قطر معروف في تفجير الكنائس المصرية سواء البطرسية أو غيرها من الكنائس، لأنها تدعم جماعة الإخوان والجهات الأمنية أثبتت أن الإخوان وراء الحادث.
وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن مساندة قطر للإخوان يجعلها متورطة بشكل كبير في الأحداث الإرهابية التي حدثت خلال الفترة الماضية، لأن الإخوان هم الفاعل الأساسي بها.