أولت صحف عربية اهتماما بالأزمة القطرية الخليجية، وذلك قبل ساعات من انتهاء مهلة الأيام العشرة التي حددتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر للدوحة كي تستجيب لقائمة من المطالب حددتها تلك الدول. وتوقع كثير من الصحف عدم الوصول إلى حل مع انتهاء المهلة، في حين أشادت صحف قطرية بموقف الدوحة وأسلوب تعاملها مع الأزمة من الناحية الدبلوماسية. مزيد من التصعيد في "عكاظ" السعودية، أعرب حمود أبو طالب عن عدم تفاؤله بانفراج هذه الأزمة.
 
وقال أبو طالب "ليس ثمة في الأفق ما يدعو إلى التفاؤل باستجابة قطر للمطالب، فقد مضت الأيام السابقة بترقب شديد. وأضاف أن "هذا المشهد الذي سيتأزم كثيرا بانتهاء المهلة يتطلب استراتيجية متقنة ومواقف شجاعة تتفق مع مسؤولية الظرف التاريخي الحساس الذي نمر به، وذلك متروك للقيادات السياسية ".
 
بدوره، قال مكرم محمد أحمد الواضح أن الأزمة مع قطر مرشحة لمزيد من التصعيد".
 
وقال إنه مع انتهاء المهلة "قطر لا تزال تراوح مكانها وتتخبط بشكل هستيري، فقبل أن تقرأ المطالب قامت بتسريبها، ثم أعلنت رفضها لها، واعتبرتها غير منطقية واستفزازية، وقالت إنه من المستحيل تنفيذها".
 
وأضاف الحمادي أن "رفض دول الحصار التفاوض وسعيها لفرض شروطها المرفوضة جملة وتفصيلا، أمر ينطوي على عدم احترام للقانون الدولي، وليس طريقة متحضرة لحل الأزمات كما يؤكد أن هذه الدول غير جادة وأن مطالبها تهدف لإخضاع قطر وأن ذلك لن يتحقق ولا يمكن الوفاء بها، لأن قطر لن تسمح بذلك".
 
وتحت عنوان "صمود قطري مشرف"، قالت "الشرق" القطرية في افتتاحيتها إنه رغم دخول الأزمة شهرها الثاني "مازال الصمود هو العنوان الأبرز والأقوى للموقف القطري الذي حظي بإعجاب وتقدير وتعاطف المجتمع الدولي؛ كونه مازال يحتفظ بهدوئه بعيداً عن أي تشنجات سياسية أو انفعالات دبلوماسية، متحصناً في ذلك بحجة منطقه واحترامه لمبادئ القانون الدولي".