قال الدكتور حسام عرفات، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، إن الزيادة التى تم إقرارها، أمس، على أسعار الوقود، ستجبر ملاك وسائقى السيارات على الالتزام بأقصى درجات ترشيد الاستهلاك، وإن الحكومة مطالبة بشكل عاجل بإيجاد حلول سريعة لمشاكل الاختناقات المرورية التى تهدر جزءاً لا يستهان به من الوقود المدعم، يقدر بـ25% من إجمالى ما يتم استهلاكه سنويا من البنزين بأنواعه والسولار.
وأضاف أن نسب ومتوسطات الزيادة تعادل 55% بالنسبة للسولار والبنزين 80، و100% فى غاز البوتاجاز، و45% للبنزين 92، وأن إجمالى استهلاك البلاد يتراوح بين 20 و25 مليون لتر سنويا من البنزين 80، وما يتراوح بين 40 و45 مليون لتر من السولار، لافتا إلى أن شريحة كبيرة من المستهلكين ستتحول إلى استخدام البنزين 80، خاصة السيارات حتى موديل 2005، إذ يمكنها العمل به.
وتابع عرفات: «السيارات من موديل 2005 حتى 2010 يمكنها أن تستخدم بنزين 80، بشرط تركيب فلترين فى السيارة أحدهما قبل طلمبة البنزين، وآخر بعد تانك البنزين لتنقيته من الشوائب، وسعر الفلتر الواحد لا يتجاوز الـ10 جنيهات، ويتم تغييره كل 30 ألف كيلو، ولا يستغرق تركيبه أكثر من 15 دقيقة.
 
وعلى أجهزة وزارة البترول رصد هذه المتغيرات حتى يمكن التكيف معها فيما يتعلق بضخ الكميات اللازمة فى الأسواق، وتحركات الحكومة فى هذا الملف توحى بأنها لن تعتمد على كروت البنزين مستقبلا، خاصة أن تطبيقه يحتاج إلى بعض الآليات التى لم يتم الوفاء بها حتى الآن، والملف الذى يشغل الحكومة حاليا هو وفرة المنتج وتحريك الأسعار لتخفيض عجز الموازنة وعلاج الفجوة بين احتياجات الهيئة العامة للبترول وما يتم إدراجه من دعم فى موازنة العام المالى الجديد، ما يشير إلى أنها بمثابة ترشيد إجبارى لأسعار الوقود».
 
وأشار رئيس الشعبة إلى أن تركيب الفلاتر يكون فى السيارات من موديلات 2005 إلى 2010، والسيارات قبل 2005 لا تحتاج إلى تلك الفلاتر، خاصة أنها لا تؤثر سلبيا على البيئة.