نشر الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) مؤخرًا على موقعه بالإنترنت تقرير المحقق السابق مايكل جارسيا عن التحقيقات السابقة بشأن وجود فساد محتمل فيما يتعلق بمنح حق استضافة بطولتى كأس العالم 2018 و2022 إلى روسيا وقطر على الترتيب وذلك بقرار من لجنة القيم بعد أكثر من عامين ونصف العام على صدور هذا التقرير من قبل غرفة التحقيق.
 
ورجحت العديد من وسائل الإعلام أن يتم سحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر ليس بسبب قضايا الفساد التي تخص ملف النتظيم فحسب وإنما أيضًا لاعتراض الكثير من دول أوروبا والتي تشارك بصفة مستمرة في كأس العالم على ارتفاع درجات الحرارة في الوقيت الذي يتم فيه إقامة كأس العالم.
 
وعلى الرغم من تداول اقتراح من الفيفا بتغيير موعد إقامة كأس العالم واقامته في فصل الشتاء بدلا من فصل الصيف، إلا إن هذا الاقتراح قوبل بالرفض من الدول الأوروبية لأنه سيؤثر على الدوريات الأوروبية وموعد بدابتها ونهايتها. وعلى الرغم من تداول أنباء عن قدرة قطر بالتغلب على ارتفاع درجات الحرارة في ملاعبها، إلا أن الدول الأوروبية لم تعقب على هذه الأنباء حتى صدر الفيفا تقرير جارسيا عن فساد المتعلق بتنظيم قطر لكأس العالم 2022 وتداولت الأنباء عن إسناد الفيفا الولايات المتحدة الأمريكية تنظيم كأس العالم 2022.
 
ويرصد الفجر الرياضي أحداث أزمة فساد ملف قطر بيتنظيمها لكأس العالم من الألف إلى الياء ...
 
- حصلت كلا من روسيا وقطر على حق استضافة نسختي كأس العالم 2018 و2022 فى اليوم نفسه من عام 2010 من خلال تصويت اللجنة التنفيذية للفيفا.
 
- تم تكليف مايكل جارسيا المدعى العام السابق فى الولايات المتحدة بالنظر في ادعاءات الفساد المتعلقة بعملية التصويت وقدم تقريرًا في 2014 مكون من 430 صفحة يتضمن ادعاء بأن ثلاثة مسؤولين تنفيذيين بالفيفا سافروا إلى مدينة ريو دى جانيرو البرازيلية لحضور حفل هناك على متن طائرة خاصة تابعة لاتحاد كرة القدم القطرى قبل عملية التصويت وأنه جرى دفع مليوني دولار لابنة مسؤول بالفيفا عمرها عشرة أعوام، كما تناول التقرير تفاصيل عن دور أكاديمية التفوق الرياضي (أسباير) فى العاصمة القطرية الدوحة، لكن التقرير لم ينشر بقرار من قيادة الفيفا.
 
- استقال جارسيا فى ديسمبر 2014 احتجاجاً على قرار عدم نشر التقرير وعلى ملخص أعده هانز يواخيم إيكرت رئيس الغرفة القضائية بالفيفا والذى برأ ساحة قطر.
 
- من ساو باولو بالبرازيل ولحظة عشية انعقاد اللجنة العمومية للفيفا على هامش نهائيات مونديال البرازيل 2014، رفض رئيس الفيفا السابق السويسري جوزف بلاتر الرد على طلب إعادة التصويت على مونديال 2022 في ظل اتهامات الرشوى الموجهة إلى قطر فيما يخص ملف استضافتها للعرس الكروي العالمي وأكد أنه لن يتخذ أي قرار بهذا الموضوع حتى ينتهي التحقيق في هذه القضية. وقال بلاتر وقتها :"كل ما أريد إضافته هو أنه خلال العام الجاري 2014 في مارس، أكدت اللجنة التنفيذية لفيفا أن استضافة قطر لكأس العالم 2022 ليست موضع شك".
 
- ألمح رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون قبل إجتماع الفيفا على هامش مونديال البرازيل 2014 بيومين إلى أن بلاده مستعدة لاستضافة مونديال 2022 في حال فقدته قطر.
 
- قام الفيفا بإيقاف محمد بن همام العضو السابق بلجنته التنفيذية ورئيس الاتحاد الآسيوي السابق لمدة 90 يوما وبدأ تحقيقا جديدا تحت قيادة رئيس لجنة القيم مايكل جارسيا ليصدر الفيفا قرارا بتمديد عقوبة الإيقاف المؤقت ضد بن همام لمدة 45 يوما أخرى.
 
- أصدر الفيفا حكما يقضي بتوقيف القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مدى الحياة بتهمة تقديم رشاوي بشراء أصوات خلال اجتماع لاتحاد الكونكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) في ترينيداد وتوباجو عبر ظروف يحتوي كل منها على مبلغ 40 ألف دولار ما يعادل 28 ألف يورو وذلك قبل الانتخابات لمنصب رئيس الفيفا التي كان مرشحا فيها ضد جوزيف بلاتر وأعلن بن همام أنه سيستأنف القرار وألغت محكمة التحكيم الرياضية قرار الإيقاف.
 
- في 28 مايو 2015، اتهم محققو النيابة الأمريكيون مسؤولين في الفيفا بالابتزاز والتزوير وغسل الأموال لعشرات الملايين من الدولارات على مدار 24 عامًا مما أدى إلى إفساد كرة القدم. وقال المحققون إنهم اكتشفوا عشرات من عمليات التلاعب من بينها منح تنظيم نهائيات كأس العالم 2010 لجنوب أفريقيا. ووجهت التهم لـ 11 شخصا، اعتقل 7 منهم في مدينة زيوريخ السويسرية ، بينما سلم نائب رئيس فيفا السابق جاك ورنر نفسه للشرطة في بلده ترينيداد وتوباجو.
 
- أصدر رئيس الفيفا السابق سيب بلاتر بيانا تعهد فيه بإبعاد المسؤولين الفاسدين وأعلن الفيفا حظرا فوريا ومؤقتا لنشاط الـ11 شخصا الذين طالتهم التحقيقات الأمريكية ومن بين هؤلاء جيفري ويب من جزر كايمان وهو نائب رئيس اللجنة التنفيذية للفيفا وشملت القائمة الأوروجواني يوجينيو فيجيريدو الذي شغل منصب نائب الرئيس التنفيذي وكان رئيس اتحاد كرة القدم في أميركا الجنوبية سابقا بالإضافة إلى جاك وارنر من ترينيداد وتوباجو وهو عضو سابق في اللجنة التنفيذية واتهم بالعديد من الانتهاكات الأخلاقية. ومن ضمن التهم الموجهة لهؤلاء المسؤولين على مدى العقدين الماضيين تلقي رشى بخصوص استضافة بعض الدول لبطولة كأس العالم، وكذلك تمرير صفقات تتعلق بالتسويق وحقوق البث التلفزيوني للمباريات وتشمل التهم أيضا الاحتيال والابتزاز وغسل الأموال. وقالت الفيفا إنها ستنظم انتخاباتها الرئاسية والتي نافس فيها الأمير الأردني علي بن الحسين جوزيف بلاتر والتي فاز بها الأخير في النهاية .
 
- بعد 17 عامًا انتهت حقبة جوزيف بلاتر الذي تولى فترة رئاسية خامسة للاتحاد الدولي لكرة القدم بعد 4 أيام من انتخابه لكن السويسري أعلن فجر الثلاثاء 2 يونيو 2015 استقالته وتولى عيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقي (الكاف) السابق رئاسة الفيفا بدلا منه.
 
- في 21 ديسمبر 2015، قررت لجنة القيم بالفيفا إيقاف رئيسه المستقيل السويسري جوزيف بلاتر والفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لمدة 8 سنوات. ومنعت اللجنة الثنائي من خوض أي نشاط مرتبط بكرة القدم طوال فترة الإيقاف لتورطهم في قضايا فساد. وغرمت اللجنة بلاتر 50 ألف فرانك سويسري و80 ألفا لبلاتيني.
 
- في 9 مايو 2016، أعلنت المحكمة الرياضية عن حكمها النهائي فيما يخص الاستئناف المقدم من الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في قضايا الفساد وتقاضي الرشوة من الفيفا بمقدار 1.25 مليون جنيه إسترليني في عام 2011 بإيقاف بلاتيني عن مزاولة أي أنشطة خاصة بكرة القدم لـ 4 أعوام بعد أن تم تقليص العقوبة التي كانت لمدة 6 أعوام بعد أن تم تقليص العقوبة للمرة الثانية في فبراير 2016.