أكد السفير السعودي لدى تركيا وليد الخريجي أن قرار الدول العربية بمقاطعة قطر جاء عقب طفح الكيل من التصرفات التي تقوم بها قطر من دعم للتنظيمات الإرهابية في المنطقة. 
 
وقال السفير السعودي في حوارًا له مع صحيفة "صباح" التركية: " قد تحاورنا مع قطر كثيرا خلال 20 عاما وتعهدت لنا كثيرا، وأهم هذه التعهدات كان في اتفاق الرياض عام 2013 والاتفاق التكميلي 2014م، ولكن الدوحة نكثت الوعود ولم تحترم هذه الاتفاقيات، ونحن مازلنا نؤكد أننا لا نرفض الحوار عندما يكون بنّاء ومفيدا". 
 
وأضاف: "أن مطالبة الدوحة بوقف دعم الإرهاب والإعلام المعادي ليست فرضا للوصاية بل تحافظ على أمن الدول المقاطعة، فعندما تستشعر أي دولة أن هناك تهديدا لأمنها القومي، فهل من المعقول أن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه التهديدات؟". 
 
وأشار إلى أن أي قوى إقليمية إن ظنت بأن تدخلها سيحل المسألة ستكون خاطئة، مؤكدًا على أن القاعدة العسكرية في قطر تعقد الأمر، وليس تساعد في حله. 
 
وشدد على أن انحياز أنقرة إلى الدوحة تفقد كونها طرفا محايدا يسعى للوساطة (كما صرح مسئولوها) بين الأطراف لحل الأزمة، وأن إحضار الجيوش الأجنبية من دول إقليمية، وآلياتها المدرعة، إنما هو تصعيد عسكري تتحمله قطر. 
 
يذكر أن كلا من مصر والإمارات والسعودية والبحرين قرروا قطع العلاقات مع قطر على خلفية اتهامها بدعم الإرهاب في المنطقة.