ينتظر المسلمون، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، ويتسابق الصائمون فيه لأداء العبادات والصوم والصلاة والتقرب إلى الله، ولا يتخيل أحد أن يشهد الشهر الكريم، حوادث قتل كثيرة في المجتمع، تكشف عن العنف الذي أصبح يسيطر على أعداد كبيرة من المواطنين، دون رادع من ضمير أو دين.
وبالرغم من الأيام المباركة التي يعيشها المسلمون، إلا أن أقسام الشرطة والمحاكم تستقبل العديد من القضايا، التي تشهد وقائع قتل، لأسباب مختلفة، منها: العشق الممنوع، الخلافات على الجيرة، وغيرها من العوامل، وهذا ما ترصده «النبأ» في السطور التالية..
القتل بسبب «زينة رمضان»
في الساعات الأولى من شهر رمضان، ألقت مباحث الجيزة، القبض على مسجل خطر؛ لاتهامه بقتل «نقاش»؛ بسبب الخلاف على تعليق زينة رمضان بالشارع، وحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق.
كان قسم شرطة الجيزة، تلقى بلاغًا من مستشفى «أم المصريين» العام، بوصول «نقاش» جثة هامدة، إثر إصابته بجرح طعني أسفل الأذن اليسرى، وكدمة بالصدر.
بالانتقال والفحص، تبين حدوث مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة بين المسجل خطر، و«نقاش»؛ بسبب خلافات على تعليق «الزينة» في شهر رمضان.
وتعدى كل منهما على الآخر، بالضرب، واستخدم المسجل خطر «خنجرًا»، وأصاب به «النقاش»، إصابة أودت بحياته.
عامل «يذبح» طليقته
ذبح عامل «طليقته» في الخصوص، ثم حاول الانتحار، واستطاع الأهالي منعه، وتم نقله إلى «مستشفى ناصر العام»؛ لتلقي الإسعافات اللازمة.
تلقت الأجهزة الأمنية بقسم ثاني شبرا الخيمة، بلاغا من الأهالي، بقيام «أيمن. ج»، 35 سنة، عامل ومقيم بالخصوص، بذبح طليقته «نادية. ج»، 32 عاما، وسط الشارع خلال مشاجرة بينهما، بعد محاولته ردها إلى «عصمته» مرة أخرى، كما حاول ذبح نفسه، ولكن الأهالي منعوه.
انتقلت الأجهزة الأمنية على الفور لمكان الواقعة، وتبين أنه أثناء توجه المتهم لمنزل طليقته في «بهتيم»؛ لردها إلى عصمته مرة أخرى، نشبت بينهما مشادة كلامية تحولت إلى مشاجرة، أخرج فيها الزوج سكينا من ملابسه، وذبحها في الشارع، وحاول الانتحار بنفس السكين، ولكن أنقذه المارة.
عاطل يقتل والدته وشقيقه أثناء الصلاة
شهدت منطقة «إمبابة» واقعة غريبة من نوعها، حيث أقبل مواطن على قطع صلاته، وقام بقتل والدته وشقيقه؛ لاعتقاده أنهما كانا يرغبان في إيذائه.
وكشفت التحريات، أن المتهم كان يعمل فرد أمن وترك عمله منذ فترة زمنية، وأصيب بحالة اكتئاب، ويوم الواقعة كان يصلى خلف باب غرفته بمنزله وحاول شقيقه فتح الباب فصدم رأسه بغير قصد، وهو ساجد في صلاته، ما أثار غضبه فتعدى على شقيقه بطعنة بسكين.
وأثناء محاولة والدته الصلح بينهما، طعنها أيضا 6 طعنات أودت بحياتهما في الحال، ولقي شقيقه مصرعه متأثرا بإصابته.
وأضافت التحريات، أنه منذ دخول المتهم في تلك الحالة، وهو يشعر بأنه مضطهد من الآخرين، وكان يسير حاملا سلاحا أبيض معه، واعترف بأنه كان يشعر دائما بمحاولة أسرته إيذاءه منذ ترك العمل.
وأشارت التحريات إلى أنه فور تلقي قسم شرطة إمبابة بلاغا بالواقعة، أسرع رجال المباحث إلى محل البلاغ، إلا أن المتهم حاول الاعتداء على النقيب محمد المغربي، أثناء ضبطه، ومنعهم من دخول الشقة لكن رجال المباحث سيطروا على الموقف وتمكنوا من ضبطه.
انتحار شخص بعد ذبح زوجته
انتحر شخص بإلقاء نفسه في النيل، بعد أن قام بذبح زوجته؛ لشكه في سلوكها.
كان قسم شرطة قصر النيل، تلقى بلاغا من الأهالى، بإلقاء أحد الأشخاص نفسه من أعلى كوبري قصر النيل، بعد أن سلم كل متعلقاته لبعض الأشخاص.
وانتقل رجال المباحث إلى مكان البلاغ لمعاينة الحادث.
وكشفت التحريات الأولية أن هذا الشخص، ألقى بنفسه بعد أن قام بذبح زوجته لشكه فى سلوكها، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيقات.
قتل سايس بسبب «ركنة» سيارة
أقدم طبيب بمستشفى إمبابة العام على طعن سايس بخنجر، ما أدى إلى مصرعه في الحال، وذلك بسبب خلافات مادية على ركنة سيارة المتهم.
وتلقى قسم شرطة العجوزة، بلاغًا يفيد بمقتل «سايس» على يد طبيب داخل مستشفى إمبابة العام.
انتقل على الفور المقدم فوزى عامر، رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة، والنقيب عمرو نصير، إلى مكان الواقعة، وتبين نشوب مشادة كلامية بين «سايس» وطبيب بسبب الخلاف على قيمة «ركن» سيارة الطبيب، ما دفعه لطعن السايس بخنجر، وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهم، وحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق.
عقب ارتكاب الحادث، اقتحمت أسرة المجنى عليه مستشفى إمبابة العام، واعتدت على بعض موظفيها، ما أسفر عن حدوث تلفيات بغرفة الاستقبال، وكثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها بمحيط المستشفى، وقامت بصرف الأهالى وضبط المتسببين في التلفيات.
قتل عامل البدرشين بسبب «خلافات مالية»
تمكن ضباط مباحث قسم شرطة البدرشين من ضبط «حدادين»؛ لاتهامهما بقتل عامل بسبب خلاف مالي.
تلقى مركز شرطة البدرشين بلاغا بوصول «عامل» جثة هامدة، إثر إصابته بجرح نافذ بالصدر.
وبالفحص تبين أن مشادة كلامية نشبت بين المجنى عليه، وشخصين يعملان بالحدادة بسبب خلافات مالية بينهما، وتطورت إلى مشاجرة تعدى خلالها الأخير عليه بسلاح أبيض محدثا إصابته التى أودت بحياته وفر هاربا.
وبتكثيف التحريات، تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم، وبأخذ أقواله اتهم حدادين آخرين بالاشتراك في الواقعة، وبتقنين الإجراءات تمكن ضبطهما.
مقتل سائق القليوبية بسبب علاقة عاطفية
وفي القليوبية قام عامل بمساعدة 3 آخرين بقتل سائق من خلال "خنقه بشال"، وإطلاق عيار ناري عليه، وإلقاء جثته بطريق «الرشاح» بشبين القناطر؛ لاكتشاف المجنى عليه، وجود علاقة عاطفية تربط المتهم الأول بزوجته.
وكان مركز شرطة شبين القناطر قد تلقى بلاغا بشأن العثور على جثة بطريق رشاح الزهوين بدائرة المركز وبمناظرتها تبين إصابتها بطلق ناري بالرأس من الجهة اليسرى كما عثر بحوزته على بطاقة رقم قومى باسم "محسن.م"، 41 سنة، سائق ومقيم عرب صبيح دائرة المركز وبجواره «توك توك»، وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى شبين العام والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة.
بتقنين الإجراءات تبين أن مرتكبي الواقعة كل من "سعيد.ف.ن"، 34 سنة عامل، و"محمد.ج"، 26 سنة سائق نجل شقيقة الأول، و"طه.ح " 24 سنة عامل و" محمد.ق " 20 سنة.
وبإعداد الأكمنة اللازمة تم ضبط المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة.
وكشفت التحقيقات أن المتهم الأول تربطه علاقة عاطفية مع زوجة المجني عليه وتدعى "فاطمة.م" 31 سنة ربة منزل ومقيمة بدائرة القسم، وأن المجنى عليه اكتشف تلك العلاقة.
وقرر المتهم الأول أنه عقب علم المجنى عليه بوجود علاقة عاطفية بينه وبين زوجته عقد العزم وبيت النية على التخلص منه بقتله فقام بالاستغاثة بباقى المتهمين لتنفيذ مخططه الإجرامي حيث استدرج المجنى عليه لمكان الواقعة وحال وصوله ساعده المتهمون برش رذاذ بوجهه، وخنقه بواسطة "شال"، وإطلاق عيار ناري فرد خرطوش محدثا إصابته التى أودت بحياته ثم تركوه وفروا هاربين.
مقتل صاحب كافيه بسبب لعب كرة القدم
في البحر الأحمر تلقى اللواء محمد توفيق مدير الأمن إخطارا من العميد عصام العزب مدير مباحث المديرية يفيد وقوع مشاجرة بين عمال «كافيه الوفاء» وعدد من الشباب بسبب لعب كرة القدم أمام الكافيه.
انتقل ضباط مباحث قسم ثانى الغردقة على الفور، وتبين وقوع مشاجرة بين صاحب كافيه يدعى «رأفت السيد»، 35 سنة، وعدد من الشباب بينهم "أحمد.م"، خباز، و"عبد العاطي.م"، طالب حيث سدد الشباب عدة ضربات لصاحب الكافيه على رأسه أدت إلى وفاته في الحال.
كشفت التحقيقات أن صاحب الكافيه اعترض على لعب الشباب لكرة القدم أمام الكافيه الخاص به لدخول الكرة لأكثر من مرة داخل الكافتيريا، ما دفع الشباب بإحضار ذويهم للتشاجر معه، ونشبت مشاجرة بين صاحب الكافيتريا وعماله والشباب وذويهم وتم ضبط المتهمين.
«فتاة» تتسبب في مقتل عامل بالخليفة
لقي عامل مصرعه، إثر إصابته بطعنة نافذة أدت إلى وفاته، وتم ضبط المتهم، وإحالته إلى النيابة التى تولت التحقيق.
تلقى ضباط مباحث قسم شرطة الخليفة، إخطارا من مستشفى أحمد ماهر، باستقبال شخص يدعى "محمد رمضان"، 25 سنة، عامل، ومصاب بجرح نافذ أسفل «الخصية»، وتوفى فور وصوله للمستشفى.
انتقلت الأجهزة الأمنية على الفور لمكان البلاغ، وبالفحص تبين حدوث مشادة كلامية بين المجنى عليه، والمدعو عفيفي فرج عفيفي، 28 سنة، عاطل، ومقيم بالإمام الشافعي، والسابق اتهامه فى 6 قضايا آخرها رقم 6680 لسنة 2012م الخليفة "مخدرات".
بإجراء التحريات اللازمة، تبين أن المشاجرة وقعت بينهما بسبب اكتشاف المتهم، وجود علاقة غير شرعية بين المجنى عليه، وشقيقة المتهم، وهو ما دفعه للتعدي على المجنى عليه بسلاح أبيض "نصلة حديدية" أسفل خصيته محدثا إصابته التى أدت إلى وفاته.
بإعداد الأكمنة اللازمة تم ضبط المتهم، بحوزته السلاح الأبيض "نصلة حديدية" المستخدمة فى ارتكاب الواقعة، وبمواجهته اعترف أمام اللواء محمد منصور، مدير مباحث القاهرة، بارتكاب الواقعة.
وأفاد بأن المجنى عليه سيئ السمعة وله علاقات متعددة حيث فوجئ من خلال أصدقائه بوجود علاقة غير شرعية بينه وبين شقيقته فقرر الانتقام منه بتوجيه ضربة قاتلة له أسفل «الخصية» قاصدا بذلك تأديبه، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق.
مقتل طفلة ودفنها بسبب المال
تلقى قسم شرطة كفر البطيخ بدمياط، بلاغا من "ياسر عبد الرحمن على شهاب الدين"، صاحب معرض سيارات، ومقيم بدائرة المركز بغياب نجلته "ليلى ياسر"، طالبة بالصف الثالث الابتدائي.
أسفرت التحريات عن قيام كل من إبراهيم عبد القادر إبراهيم أبو سلطان، صاحب ورشة نجارة، وزغلول أحمد محمد، عامل، والاثنان مقيمان بدائرة مركز البرلس، التابعة لمحافظة كفر الشيخ، بخطف فتاة تدعى "ليلى ياسر"، طالبة بالصف الثالث الابتدائي وقتلها.
كما طلبت النيابة تحريات المباحث الجنائية حول ظروف وملابسات الحادث والتقرير النهائي للطب الشرعي والاستماع لأقوال والد الضحية ومواجهة المتهمين في التحقيقات واللذان أكدا عدم نيتهما قتلها؛ بل خطفها فقط لطلب فدية، لكنها اختنقت أثناء وضعها داخل «شيكارة».
وأفاد المتهمان أنهما خطفا الطفلة بغرض ابتزاز والدها، ودفع فدية مبلغ مال مقابل تركها.
محاولة قتل طفل عقب اغتصابه فى المطرية
تكررت مأساة الطفلة زينة، التي اغتصبت وألقيت في منور عقارها ببورسعيد، مع الطفل الصغير حمزة، الذي لا يتجاوز عامه الثالث بإحدى ضواحي القاهرة بمنطقة المطرية؛ وعثر سكان المنطقة عليه غارقا في دمائه ومجردا من ملابسه، في منور العقار.
قبل الإفطار بقرابة الثلاث ساعات خرجت أسرة حمزة تبحث عنه في المنطقة لكن دون جدوى، فعادوا إلى المنزل، وفجأة سمعوا صوت ارتطام شديد بالأرض.. سقط حمزة بجسده النحيل في منور العقار من الطابق السادس، مجردًا من ملابسه، وجسده ينزف من كل مكان، أما ملابسه فعثروا عليها في عمارة أخرى مجاورة.
أكد أحد سكان المطرية، خلال التحقيقات أنه فوجئ بسقوط المجنى عليه من الأعلى حتى استقر على الأرض فأسرع مكان السقوط ليرى ما حدث.
وأضاف آخر أنه فور مشاهدته للطفل من شرفة منزله، لاحظ أن المجني عليه لا يرتدي ملابسه، ولا يوجد فقط إلا «البامبرز»، وبناء على ذلك توجه إلى الطفل ليجده غارقا فى دمائه وبه الكثير من الإصابات.
وأوضح والد المجنى عليه، أنه لم يعلم شيئا عن ما حدث مع نجله من الجيران، حيث إن الطفل كان يلعب مع شقيقاته الفتيات، وأثناء ذلك اختفى، وبدأ الجميع في البحث عنه دون جدوى، حتى سمعوا صرخات لعدد من الجيران وفور الاقتراب منهم شاهد الطفل ملقى على الأرض في منور أحد العقارات بدون ملابس وبه الكثير من الإصابات بالإضافة إلى نزيف بمناطق حساسة من جسده.
وبتقنين الإجراءات، تمكن ضباط مباحث القاهرة، من ضبط مرتكبى الواقعة، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة.
وأدلى المتهمان باعترافات تفصيلية عن كيفية ارتكاب الجريمة، حيث فجرا مفاجأة فى اعترافاتهما بأنهما لم يقوما باغتصاب الطفل الضحية ولكنهما ألقا به من أعلى العقار بالطابق الرابع بعد صراخه.
وأشار المتهمان "عرفة"، 17 سنة، و"محمود"، 21 سنة، والذى تبين من التحريات أنهما جيران الطفل المجنى عليه، أنهما استدرجا الطفل إلى أعلى العقار بقصد محاولة التعدى عليه جنسيا، مؤكدين أنهما لم يتمكنا من فعل ذلك.
وأكد المتهمان أنه مع صراخ الطفل، وعلمهما ببحث أسرته عنه فى المنطقة، فكرا فى التخلص منه خوفا من افتضاح أمرهما عقب تعرفه عليهما، ما دفعهما لإلقائه من أعلى العقار حتى لا يفتضح أمرهما.
قتل حارس عقار على يد «سباك» دفاعا عن الشرف
وفي منطقة الهرم، أقدم «سباك» على قتل حارس عقار؛ بسبب اكتشافه إرسال المجنى عليه، رسائل غرامية لزوجته.
وكانت نيابة حوادث جنوب الجيزة، أمرت برئاسة المستشار عبد الحميد الجرف، بحبس "أ.د"، 41 سنة سباك، 4 أيام على ذمة التحقيقات؛ لاتهامه بقتل حارس عقار بمنطقة الهرم، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها، واستعجلت تقرير الطب الشرعي الخاص بتشريح جثمان المجنى عليه.
أجرت النيابة العامة معاينة تصويرية للجريمة، حيث اصطحبت المتهم إلى موقع الحادث، وأجرى تمثيلًا حيًا لكيفية ارتكابه الواقعة، واعترف فى التحقيقات، بقتله المجنى عليه بسبب محاولته جر زوجته لممارسة الرذيلة معه، وإرسال رسائل غرامية لها.
وأضاف فى التحقيقات، أنه تقابل مع المجني عليه "محمد. ع" 51 سنة، فنشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، وأحضر «حارس العقار» سكينا للاعتداء عليه، إلا أنه تمكن من الحصول عليها وسدد له عدة طعنات حتى فارق الحياة.
كانت الأجهزة الأمنية أعدت كمينًا للمتهم، وتمكن الرائد عمرو حجازى، رئيس مباحث قسم شرطة الهرم، والنقيبان محمد عتلم ومحمد السعودى من ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، فتم إخطار اللواء هشام العراقى، مدير أمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة للمباحث، بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيق.
مقتل شاب على يد ضابط شرطة بمدينة السلام
شهدت منطقة «النهضة»، واقعة مقتل شاب على يد ضابط مباحث قسم شرطة السلام ثان، بـ«مقهى الحبايب» أثناء متابعته لمباراة الاهلى والوداد المغربي، وذلك عندما حاول معاون المباحث ضبط شخص يدعى «مقروصة» فاعترضه الأهالي، ومنعوه من ضبطه، فأخرج سلاحه الميري، وأطلق أعيرة نارية استقرت إحداها في صدر المجني عليه، وتوفي في الحال.
على الفور أصدر اللواء خالد عبد العال، مدير أمن القاهرة، قرارًا بنقل المتهم النقيب محمد فؤاد، معاون مباحث قسم شرطة السلام، إلى مقر النيابة العامة محبوسا بعدما تم التحفظ عليه عقب الواقعة.
أوضح عوض جمعة حسن، عم المجني عليه، «سيف مسعد عوض»، أنه وحيد والديه اللذين أنجباه بعد 10 سنوات من الزواج، مشيرًا إلى أنه كان يستعد للخطوبة في ثاني أيام العيد، وأنه أمس حصل على شهادة «الدبلوم».
ومن جانبه، قال محمد علي، طالب، وصديق المجني عليه، إن ضابط المباحث أطلق 4 أعيرة نارية من سلاحه الميري منها طلقة أنهت حياة الشاب «سيف مسعد جمعة»، 19 سنة، أثناء وجوده داخل المقهى لمشاهدة مباراة الأهلى والوداد المغربي.
وتابع: «ضابط المباحث أشهر السلاح.. وأطلق أعيرة نارية في الجو.. وأمسك بحزام واعتدى على الأهالي الموجودين في المقهى قائلا: «أنتم ما تعرفوش أنا مين»، ثم سب الموجودين بـ«ألفاظ خارجة».
ومن جانبه أكد محمد رشدي، محامي المجني عليه، أن «سيف» قتل على يد معاون مباحث قسم شرطة السلام ثان، المدعو محمد فؤاد، ابن اللواء عادل فؤاد، وكيل مكتب مكافحة المخدرات، وشقيق النقيب أحمد فؤاد، معاون مباحث قسم شرطة مدينة نصر.
وأضاف محامي المجني عليه، أن القتيل كان موجودًا داخل المقهى مثل أي شخص متواجد ليشاهد مباراة الأهلى والوداد المغربي، لافتًا إلى أن ضابط الواقعة، نزل في دورية لضبط شخص يدعى "مقصوصة" لاتهامه في الإتجار بالمواد المخدرة، على حد قوله.
وأشار إلى أنه أثناء وجود «مقروصة» داخل المقهى، تم تفتيشه ولم يضبط معه أي شيء يجرمه القانون، وعند محاولة اصطحابه إلى القسم، رفض الأهالى أن يقبض عليه الضابط الذي أشهر سلاحه وأطلق 4 أعيرة نارية منها طلقة أصابت «سيف» في صدره، وأودت بحياته، والثانية أصابت المدعو «نادر محمد» وهو الآن بالمستشفى يتلقى العلاج.