بعد أن أعلنت أربع دول خليجية هي السعودية والبحرين والإمارات واليمن بالإضافة إلى مصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب "تدخلها في الشئون الداخلية ودعم الإرهاب" نتيجة عما نشر سابقًا بوكالة الأنباء القطرية تصريحات منسوبة لأمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أثارت الرأي العام الدولي والمحلي حين طالب فيه دول الخليج وقف ما وصفها بحملة مناهضة لدولة قطر مدينا ربط دولته بالإرهاب، وجاء أيضا في التصريحات التي نسبت إلى تميم إن علاقة بلده مع إيران قوية نظرًا لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله، وبعد نشر البيان بفترة قصيرة قامت الوكالة بسحبها ونشرت على حسابها على "تويتر" إن موقعها تم قرصنته، أكدت الداخلية القطرية أنه تم كشف موقع الاختراق في حيله منه لعودة صفو العلاقات.
مصادر قرصنة الوكالة
أعلنت وزارة الداخلية القطرية، الأربعاء، أن التحقيقات الأولية كشفت عن مصادر قرصنة الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية "قنا" والحسابات التابعة لها على مواقع التواصل الاجتماعي.
تحفظت عن نشر الأسماء
لكن الوزارة تحفظت عن نشر أسماء تلك المصادر لغايات متعلقة بالتحقيق. وأكدت، في بيان، أن فريق التحقيق كشف استخدام تقنيات عالية وأساليب مبتكرة في عملية القرصنة، عبر استغلال ثغرة إلكترونية على الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية.
الأدلة الإلكترونية
وأضاف البيان، أن فريق التحقيق تمكن من تحديد المصادر، التي تم بواسطتها القيام بجريمة القرصنة، وأن الفرز والتحليل جاريان حاليا لتحديد الأدلة الإلكترونية، بما يضمن القيام بالملاحقة القانونية والقضائية لمرتكبي الجريمة.
تثبيت ملف الاختراق
كما أكد الفريق أن عملية تثبيت ملف الاختراق تمت في شهر أبريل الماضي، والذي جرى استغلاله لاحقا في نشر الأخبار المفبركة بتاريخ 2017/5/24 عند الساعة 12:13 صباحا، وأكدت وزارة الداخلية أن عرض جميع نتائج التحقيق سيتم في مؤتمر صحافي لوزارة الداخلية فور انتهاء الفريق من كامل عملية التحقيق.
تعاونًا مثمرًا
وقالت إن تعاونا مثمرا مع مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي "FBI" والوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة البريطانية "NCA" أفضى إلى هذه النتائج.
أزمات اقتصادية
ويحمل قرار السعودية والإمارات والبحرين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر أزمات اقتصادية كبيرة للدوحة على صعيد النقل الجوي والبري.
إغلاق المنافذ البحرية والجوية
وسيحتم إغلاق الدول الأربع لكافة المنافذ البحرية والجوية أمام الحركة القادمة والمغادرة إلى قطر، ومنع العبور لكافة وسائل النقل القطرية القادمة والمغادرة على الخطوط القطرية والتي تعتبر رافداً اقتصادياً أساسياً الدوحة، وذلك وفقاً لصحيفة "عكاظ" السعودية.