نشر موقع عاجل السعودي «وثائق استخبارية» قال: إنها صادرة عن مكتب رئاسة الوزراء القطري ومصنفة على أنها "سرية"، تؤكد أن قطر سعت خلال فترة تولي جماعة الإخوان الإرهابية حكم مصر، عقب ثورة يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، إلى فرض سيطرتها الشاملة على الاقتصاد المصري، واستغلال الوضع الداخلي لتنفيذ أجندة تضمن استغلال نفوذها في مصر وبأفريقيا لبسط نفوذها في بلدان أخرى.

وتكشف الوثائق بحسب «عاجل» أن قطر سعت إلى إغراق الاقتصاد المصري بالديون لصالحها، بالتعاون مع تنظيم الإخوان الإرهابية الذي بسط سيطرته على الحياة السياسية في مصر، بعد فوزه بأغلبية مقاعد البرلمان في نهاية عام 2011، ثم بفوز مرشحه محمد مرسي بالرئاسة منتصف 2012.

وفي 30 يونيو 2013، أنهت ثورة شعبية قادها المصريون حكم الجماعة التي وجدت في قطر نصيرًا لها في رفض الإجراءات التي أعلنها الجيش المصري في 3 يوليو من العام نفسه، وأهمها: عزل مرسي، وبدء مرحلة انتقالية جديدة في البلاد.

وتتضمن الوثائق محاضر اجتماع بين الحكومة القطرية والحكومة الإخوانية في عهد محمد مرسي لجعل قطر المُقرِض الأكبر لمصر، مع منحها حق الاستثمار في حرم مطار القاهرة الدولي، وتأجير جزء من المطار للخطوط القطرية، ومنح تصاريح لأي طائرة قطرية لعبور الأجواء المصرية خلال ساعة واحدة فقط من طلب ذلك.

كما تتطرق محاضر الاجتماع إلى منح شركة "الديار" القطرية حق الاستثمار في مصر، وإنهاء كافة العوائق أمامها، وأيضًا تمديد فترة إنجاز مشروعها في مصر إلى 12 عامًا بدلا من 8 أعوام.

وتُظهر الوثائق أن قطر اتفقت فعليًّا مع حكومة الإخوان للسيطرة على قطاع الحديد عبر إنشاء شركة "قطر ستيل" للحديد، إضافةً إلى إنشاء محطة كهرباء تكون طاقتها الإنتاجية ما بين 500 إلى 1000 ميجاوات، ولكن مع شرط وحيد هو حصر كل إنتاجها من الكهرباء لتغذية المشاريع القطرية شرق التفريعة قرب مدينة بورسعيد، إضافة إلى إقامة منطقة صناعية قطرية، ومحطة كهرباء قطرية، وقرية لوجستية متكاملة.

كما خططت قطر للسيطرة على القطاع السياحي المصري، عبر إنشاء مدينة سياحية متكاملة، ومرسى سياحي، وقرية لوجستية متكاملة.

ويظهر محضر أحد الاجتماعات أن رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، طرح على المعزول محمد مرسي، تقديم قروض بقيمة من 10 إلى 20 مليار جنيه ما يعادل 2 إلى 5 مليارات دولار حسب أسعار الصرف وقتها.

وعند استفسار مرسي عن اختيار الجنيه ليكون عملة الإيداع بدلا من الدولار، قال رئيس الوزراء القطري: إن ذلك يرجع إلى أن "الفائدة عالية على القروض بالجنيه، وهو ما لم يعترض عليه الرئيس الإخواني الذي أكمل الحديث في الاجتماع دون التوقف عند هذه النقطة نهائيًّا.