قال الكاتب السعودي محمد آل الشيخ: أكد لي أصدقاء قطريون أن تميم الذي يجلس على سدة الحكم في الدوحة، لا سلطة له على الجيش وقوى الأمن ولا على نشاطات الإمارة الإعلامية، حيث بقيت هذه السلطات الثلاث في يد الأب حمد، الذي تنازل له عن السلطة، في أعقاب فشل هذه الإمارة في تحقيق أهداف الربيع العربي كما خططت له؛ غير أن حمد تنازل نظريا عن السلطة، وبقي ممسكا بتلك السلطات الثلاث؛ بمعنى آخر فإن تميم حتى ولو اقتنع بضرورة تغيير السياسة الخارجية، والتصالح مع دول الجوار الخليجي، فلن يستطيع ما لم يوافق والده.
 
وأضاف خلال مقالا له بموقع الجزيرة السعودي: ولا يبدو أن والده على استعداد لأن يوافق، فهو الذي يمسك بالقوة العسكرية ومن أهم أذرعة هذه القوة الاستخبارات القطرية، التي بات من المعروف أنها تدعم حركات يتفق العالم على أنها إرهابية، كجبهة النصرة التي تقاتل في سوريا، إضافة إلى أنها تحتفظ بعلاقات جيدة بطالبان الأفغانية، وهناك بوادر تشير إلى أن شخصيات أمريكية، إضافة إلى أعضاء في الكونجرس، يزداد عددهم باستمرار، بدؤوا يتساءلون عن وجود قاعدة العديد الأمريكية في بلد يدعم الإرهاب مثل دعمه لجبهة النصرة القاعدية، وحماس التي صنفها الأمريكيون على أنها حركة إرهابية.
 
وتابع: وفي تقديري أن هذه التساؤلات لا بد وأن تؤدي إلى رحيل الأمريكيين من قطر إلى جهة أخرى في المنطقة. خروج الأمريكيين من قطر يعني أنها ستتعرى على الأقل على المستوى النفسي، وبالتالي فإنها ستضطر عمليا أن تعقلن تصرفاتها السياسية في المنطقة.