مع تزايد خلافات قطر مع دول الخليج وحدة الانقسام داخل الأسرة الحاكمة فى الدوحة ضد الأمير تميم، ووالده الأمير السابق حمد بن خليفة، ووالدته الشيخة موزة بنت ناصر المسند، اتجهت التوقعات لحدوث انقلاب داخلى في قطر.

وحسب صحيفة الرياض السعودية، فإن قطر على موعد مع انقلاب سادس، بعد سلسلة الانقلابات الخمسة التى جرت في الدوحة بداية من عام 1971 وحتى عام 2013، وذلك عبر سيناريوهين.

 

السيناريو الأول

بعد أربع سنوات من الحكم لم ينجح تميم في كسب أي صديق أو قريب، بل حصد عداوة الجميع، فالتهديد الأول الذي ينتظره يأتي من أسرة أحمد بن علي التي تسعى للانتقام، وذلك لأنها صاحبة الحق الأصلي والشرعي في حكم قطر، والمنتسبة لأول حاكم للإمارة عقب الاستقلال عن الاحتلال البريطاني فى 1971، إذ أصدرت الأسرة بيانا تعتذر فيه للمملكة والإمارات عن سياسات "تميم"، فى إشارة مهمة وربما تحمل إشارات على تحركات من جانب الأسرة لوضع حد لأسرة خليفة واستعادة حكمهم الذى خطفه جد تميم.

 

السيناريو الثاني

يأتي التهديد الآخر لتميم من والده حمد بن خليفة آل ثاني، ونجله مشعل، الذى كانت قد أبعدته "موزة" عن المشهد لصالح نجلها تميم، وذلك للانتقام لنفسه وحتى يضمن لنفسه عودة هيبته التي أسقطها ابنه "تميم".

وكانت أسرة آل ثاني حكام قطر الأصليون وأبناء عمومة "تميم" قد تبرأت من الرسوم المسيئة للمملكة التى نشرتها قناة الجزيرة، ووجهت العائلة اعتذارها وذلك من خلال بيان بعثوا به لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولشعب المملكة.

وقالت عائلة آل ثاني، إن "رفض العائلة لسياسات تميم حاكم قطر لم يعد قابلا للكتمان أو التخطي، وأنهم يعلنون التبرؤ من تلك السياسات قبل أن تغرق المركب بالعائلة بسبب أفعال تميم بن حمد، مبدين غضبهم من سياسات تميم تجاه دول الخليج".

وصدر بيان الاعتذار معنونا بـ"بيان فرع أحمد بن على من أسرة آل ثاني"، هو أول حاكم لدولة قطر بعد الاستقلال.

وفقا لـ"الرياض"، فأن صدور مثل هذا البيان يكشف مدى عمق الانشقاق ويشير إلى أن العائلة تعلن أن الكيل قد فاض بها من سياسات تميم، وأن قطر قد تكون مقبلة على انقلاب جديد في الحكم يعيد الدولة إلى الأسرة الأصلية الحاكمة.