استمراراً لمسلسل الأهمال والمتاجرة بصحة المواطن المصري، شهد مستشفي «المروة التخصصي» مأساة وفاة المواطن يسري الدسوقي محمد الديب 56 سنة صاحب بوتيك، وذلك نتيجة توقف القلب أثناء عملية زرع دعامات ، بعد أن شعر بالتعب الشديد مساء أمس.
يروي «محمد الدسوقي محمد الديب» شقيق المتوفي القصة لـ «صدى البلد» حيث قال: «شعر أخويا بالتعب مساء أمس، فتوجهنا به إلي مستشفي الشيخ زايد التخصصي، وقام المختصون بالكشف عليه، وقالوا لنا إنه يشتبه بأن يكون عنده جلطة في القلب، لكن المستشفي لا يوجد به من يقوم بمعالجته، وأعطوا لنا تقريرا طبيا بأن حالته مستقرة ولا يحتاج لمرافقة طبية للنقل إلي مستشفي آخر».
وتابع: «توجهنا بشقيقي إلي أكاديمية جراحة القلب بالعباسية، فقال لنا المختصون إنه لا يعاني من جلطة في القلب لكنه يعاني من ذبحة صدرية، لكن المستشفي لا يوجد به قسطرة لمعالجة المريض».
وأضاف «محمد الدسوقي»: «تواصلت مع الدكتور طارق ع أ ، رئيس قسم القسطرة بأحد المستشفيات الخاصة بالمهندسين، فقرأ التقرير الطبي، وقال لنا إن أخاه يحتاج إلي 3 دعامات وتكلفتها 40 ألف جنيه، لكننا لم نكن نملك المال الكافي ، فقال لهم إنه سيركب دعامتين بـ 30 ألف جنيه وسيتم حل 90 % من المشاكل، فوافقنا علي ذلك».
وأردف: «قام الدكتور بعمل العملية لأخي، وقام بتركيب أول دعامة، ثم خرج من غرفة العمليات لكي يطمئن علي أن الأموال قد دفعت في الخزنة قبل إجراء تركيب الدعامة الثانية، وذلك أثناء تواجد أخي في العملية، حيث قام الدكتور بترك أخي بغرفة العلميات، وخرج ليتفق معنا علي السعر مرة أخري».
وقال: «خرج الدكتور لنا للمرة الثانية وقال لنا إنه لن يستطيع أن يركب الدعامة الثانية لأن غضلة القلب الخاص بأخي ضعيفة ولن تتحمل، وبعد ذلك توفي أخي في غرفة العمليات».
وكشف: «لم يقم الدكتور بإجراء أي فحوصات أو إجراءات طبية أو كشف علي أخي قبل إجراء العملية».