نشرت القوات المسلحة، قبل قليل، فيديو يوثق استمرار الضربات الجوية ضد العناصر الإرهابية، في الأراضي الليبية.
وذكر بيان للقوات المسلحة، أن القوات الجوية نفذت عددًا من الضربات المركزة نهارًا وليلًا، واستهدفت عدد من تجمعات العناصر الإرهابية داخل الأراضي الليبية بعد التنسيق والتدقيق الكامل لكافة المعلومات، مشيرةً أن مقاتلات متعددة المهام شاركت في العمليات.
وأشارت القوات المسلحة، إلى أن الضربات أسفرت عن تدمير الأهداف المخططة، والتي شملت مناطق تمركز، وتدريب العناصر الإرهابية التي شاركت في التخطيط والتنفيذ لحادث المنيا الغادر.
ونقلت قناة "سكاي نيوز" عربية، عن مصادر عسكرية مصرية، اليوم السبت، أن القوات الجوية واصلت ضرباتها ضد تجمعات للجماعات الإرهابية داخل الأراضي الليبية مساء الجمعة وحتى صباح السبت، وأن كافة عناصر القوات الجوية، عادت إلى الأراضي المصرية بسلام.
وأشارت المصادر، إلى أن المواقع التي استهدفتها القوات الجوية المصرية داخل مدينة درنة الليبية شملت مناطق بحي الفتائح والشركة الصينية والملعب البلدي ووادي الناقه وثانوية الشرطة ومقر اللجنة الشعبية السابق، حيث جاءت الإصابة مباشرة ومؤثرة.
وأوضحت المصادر، أن هذه الضربات جاءت في أعقاب معلومات استخباراتية تؤكد دفع هذه المواقع للعناصر الإرهابية لتنفيذ عمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية.
من جانبه، قال اللواء عادل العمدة، مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن العمليات التي قامت بها القوات الجوية، اليوم السبت، مجرد بداية لكل من تسول له نفسه المساس بأمننا القومي والتعدي على حرماتنا وأعراضنا وشرفنا وقوميتنا ومصريتنا".
وأضاف "العمدة"، في تصريحات خاصة، إن الحدود المصرية الليبية مساحتها "1115 كيلومترا إضافة إلى ما يصل من البحر المتوسط، وما يأتي من الجنوب"، مشددا على أن هناك من 1700 لـ 2000 جماعة مسلحة داخل ليبيا.. لازم يكون هناك معلومات مركزة ودقيقة والجماعات الإرهابية موجودة فين وأماكن تدريبها إيه وبتدرب إزاي ووسائل اتصالها".
وأردف: "تدخلت القوات المسلحة وخدت بالتار، كان لازم ندخل الحاضنة الشرقية للإرهاب ونتعامل معاه من خلال قواتنا الجوية اللي أدت مهمتها بنجاح وثأرت لضحاياها.. دلالة أن مصر لن تسكت ضد من يحاول أن تسول له نفسه المساس بأمنها القومي".
وعن دلالة الهجمات الجوية، أوضح المستشار بأكاديمية ناصر، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حدد في خطابه بالقمة العربية الإسلامية الأمريكية، بطريقة غير مباشرة، الإرهابيين والمدربين والممولين والداعمين، ووجه لهم نقدا مباشرا.
واختتم: "الهجمات بعد ساعات قليلة من الحادث الإرهابي الغاشم، دليل على أن مصر قوية وقادرة على حماية أمنها القومي من الإرهابيين، وقادرة على أن تصل إليهم في أوكارهم".
من جانبه، قال اللواء محمد عبد الله الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان بالقوات المسلحة، إن الضربات الجوية تدل على أن "الأمن القومي المصري سيبدأ من اليوم من خارج القطر المصري، القوات المسلحة قادرة على أنه يصل لأي مكان، ومصر لن تتردد أبدا في توجيه ضربات للإرهاب في أي مكان".
وأضاف: "سندمر أي معسكر للإرهابيين داخل وخارج مصر.. على المصريين أن يتماسكوا ويعرفوا أن هناك ثمن تدفعه قواتنا المسلحة الشعب المصري كله لأن من يحارب الإرهاب ليس الجيش والشرطة فقط"، مختتما: "هناك أطراف إقليمية تريد أن تسود الفوضى في الشرق الأوسط لتفتيت الدول وتدمير الجيوش".