fiogf49gjkf0d
مبادرة هى الأولى من نوعها أطلقتها المنتجة والفنانة إسعاد يونس فى هذه الفترة الحرجة والمربكة من تاريخ مصر، حيث أصرت على إنتاج عدد من السيناريوهات السينمائية فى إطار دعمها للسينما المصرية، خصوصاً فى ظل التراجع التى تشهده حركة الإنتاج السينمائى، وأطلقت إسعاد المبادرة فى شهر مارس الماضى، حيث فتحت باب التقديم والذى استمر حتى الأول من يونيو، وقامت من خلال شركتها بتشكيل لجنة من كبار السينمائيين لاختيار 3 أفلام روائية طويلة تتولى الشركة العربية إنتاجها دون أدنى تدخل فى فريق العمل، سواء مخرج أو نجوم وأبطال العمل، وتلقى القائمون على المسابقة حتى الآن ما يقرب من 100 سيناريو، تقوم اللجنة حالياً بمراجعة المشروعات لاختيار الأصلح والأفضل.
ورغم أن المبادرة التى أطلقتها إسعاد تساعد إلى حد كبير فى عودة الثقة إلى شباب السينمائيين فى أن حركة الإنتاج فى طريق عودتها إلى طبيعتها، وأن هناك متنفساً حقيقياً لتجارب قد تكون مختلفة عن السائد، وتكون فرصة حقيقية لمواهب لم يلتفت إليها أو لم تأخذ حقها فى الكتابة أو الإخراج والتمثيل وغيرها من العناصر الفنية، والشىء الجيد والمختلف فى هذه المبادرة أيضاً هو فتح الباب أيضاً لنوعيات مختلفة من السينما وأقصد هنا، الأفلام الروائية القصيرة، حيث ستقوم الشركة بإنتاج عدد من المشروعات الفائزة أيضاً، ولكن كل ما أتمناه أن تستمر هذه المبادرة على مدار سنوات وسنوات ليتحقق التراكم الحقيقى فى السينما، وألا تكون مجرد مبادرة أو مسابقة عابرة لا يلتفت إليها، ولا تحقق المرجو منها، وأن تكون المنتجة إسعاد يونس صاحبة نفس طويل وبال أكثر طولاً، لتتولى هى ومن خلال شركتها تقديم العديد من التجارب السينمائية المختلفة والمتنوعة، ولتقدم أيضاً جيلاً من السينمائيين يثرى الحركة السينمائية.
يبدو لى أن إسعاد باتت من أكثر المنتجين العاملين فى السوق فهماً ووعياً للتطورات التى يشهدها المجتمع المصرى والعربى، وأيضاً متابعة لكل التطورات التكنولوجية وتعدد الوسائط والتى تصب أيضاً فى تطور صناعة السينما، والوحيدة التى تعرف أن الاستثمار فى صناعة السينما هو استثمار طويل الأمد وأنها تنفق من الإيرادات على تطوير البنية الأساسية فى صناعة السينما من دور عرض وغيرها، لذلك أتمنى أن تكتمل مشروعاتها السينمائية من إنتاج أفلام ودعم مشروعات، وبناء دور عرض، وغيرها.