لعبت دولة قطر دورًا كبيرًا في دعم الإخوان المسلمين خلال ما عُرف بـ"ثورات الربيع العربي"، وذلك عبر وسائل الإعلام التابعة لها وفي مقدمتها قناة الجزيرة الفضائية.
وانطلق هذا الدعم من سياسة قطر المؤيدة لنهج وسياسة الإخوان الذين صُنفوا خليجيا، حينها، كتنظيم إرهابي.
ورغم وصول الإخوان إلى الحكم في بعض البلدان، كاليمن ومصر، عقب تلك الاحتجاجات، إلا أن فشلهم في إدارة الدولة أسقطهم خلال فترة وجيزة.
ومثَل هذا السقوط للإخوان في اليمن وفي مصر ضربة موجعة لدولة قطر ولجهودها في دعمهم منذ انطلاق الاحتجاجات.
غيَّر أن هذا الفشل لم يدفع قطر إلى مراجعة موقفها من الإخوان، خصوصا وأنها، في ذلك، تغرد خارج سرب الموقف الخليجي، بل حاولت استغلال كل الفرص لنفخ الروح من جديد في جسد هذا التنظيم.
ومن الفرص التي استغلتها قطر، عملية "عاصفة الحزم" العسكرية في اليمن، ضد مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع صالح، حيث قدمت دعما ماليا وإعلاميا وعسكريا للإخوان مكَّنهم من تشكيل مليشيا مسلحة توازي جيش الدولة.
ويرى محللون أن قطر تعاملت مع العملية كفرصة لتعويض الإخوان ما خسروه في مرحلة ما بعد الربيع العربي.
وبحسب المحليين فإن دولة قطر تسعى، بكل السبل، إلى إعادة إخوان اليمن إلى السلطة.