3 مجهولين يرصدون تحركات النائب.. وأحدهم يزعم أنه من مباحث قسم شرطة المنتزه
مطاردة سيارتين للنائب فى شارع الكورنيش.. وجهات الأمن تتجاهل الاستغاثة 
هروب الجناة في سيارة مرسيدس فضية اللون ملاكى الإسكندرية
يتقدم غدًا الإثنين المستشار يحيى الدياسطى، المستشار القانونى لـ«البوابة نيوز»، ببلاغ للنائب العام، المستشار نبيل صادق، للتحقيق فى رصد مجهولين للنائب عبد الرحيم على، عضو مجلس النواب، ورئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير «البوابة»، أثناء تواجده بالإسكندرية.
تناول البلاغ ما حدث أمس «السبت»، وتحديدًا الساعة الرابعة وعشرون دقيقة عصرًا، أثناء وجود النائب عبد الرحيم على في مدينة الإسكندرية، حيث رصدت الحراسات المرافقة له مجهولين يحاولون تصوير السيارة الخاصة بالنائب، وسيارة الحراسة أثناء استعداد عبد الرحيم على لمغادرة المدينة، وعودته للقاهرة. 
وأضاف البلاغ «أن الحراسة المرافقة للنائب استوقفت الأشخاص الذين قاموا بعملية التصوير، خاصة بعد أن لاحظوا انتظارهم أسفل العقار لوقت طويل، لمدة تصل إلى أكثر من أربع ساعات، وحتى نزول النائب من العقار بالإسكندرية.
وعندما حاول أفراد الحراسة الخاصة المرافقة للنائب التعرف على هويتهم، ظهر شخصان مجهولان، ادعيا أنهما ضابطا شرطة من مباحث قسم شرطة المنتزه، وقال أحدهما: إنه يدعى محمد، وأنه يعمل رئيسًا للمباحث بدائرة القسم، وأنهما أتيا للتحقيق في بلاغ بإطلاق نار فى المنطقة، وتحديدًا فى المقهى المجاور لمنزل النائب، إلا أنهما وبشكل مفاجئ اقتادا من كانوا يقومون بعملية التصوير، فى سيارة مرسيدس فضية اللون ملاكى الإسكندرية، بعد أن أخذ أحد أفراد الحراسة المرافقة للنائب رقم هاتف هذا الشخص الذى ادعى أنه ضابط مباحث، واتضح بالكشف علي هذا الرقم أنه يحمل اسم كريم لبنان، وعند محاولة الاستفسار من قسم شرطة المنتزه، نفى علمه بالواقعة، وبهؤلاء الأشخاص وأنهم لا ينتمون إلى قوة مباحث المنتزه.
وأضاف البلاغ «أن النائب قام بالاتصال باللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية، وشرح له الواقعة، ووعد مدير الأمن بفحص الواقعة والرد خلال 5 دقائق وإبلاغه بما تم، وفي الساعة السابعة وثلاثين دقيقة من مساء اليوم نفسه، اتصل السيد مدير أمن الإسكندرية بالنائب ليبلغه بأن الفحص ما زال جاريًا، وأنه لم يصل لأى معلومة عن الواقعة، وأنه لا يوجد ضابط مباحث يدعى «كريم لبنان». 
وأضاف البلاغ، أثناء عودة النائب من الإسكندرية، بعد تلك الواقعة مباشرة، فوجئت الحراسة المرافقة له بمطاردة سيارتين فى شارع الكورنيش، مما اضطر الحراسة للتوقف فى «محطة بنزين» لحين ابتعاد السيارتين، وتم تبديل السيارات والعودة للقاهرة، وفي خلال تلك الفترة قام النائب بالاتصال بأكثر من جهة أمنية وبمدير أمن الإسكندرية للإبلاغ عن مطاردة السيارتين له، إلا أن أحدًا لم يرد عليه، إلا بعدها بوقت كبير، ولم يتم موافاة النائب بنتائج تلك الواقعة حتى تاريخه. 
وطالب البلاغ النائب العام بالكشف عن ملابسات تلك الواقعة، التى تحمل دلالات خطيرة، تتمثل فى تهديد حياة وأسرة عبد الرحيم على.
إخطار مجلس النواب
كما تقدم الدكتور عبد الرحيم على بإخطار لمجلس النواب موجه للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، قال فيه: «انطلاقًا من مسئولية سيادتكم الدستورية واللائحية في الدفاع عن كرامة الأعضاء والحفاظ على أمنهم وحمياتهم، وفي ضوء ما أعلنته سيادتكم أكثر من مرة من فوق منصة المجلس، بأن هذا المجلس مستهدف فإنني أخطر سيادتكم بنص البلاغ المقدم منى للنائب العام بشأن ما تعرضت له مؤخرًا فى الإسكندرية حتي يتم التحقيق فى هذه الواقعة، وأن يتولى المجلس متابعتها أيضًا مع جهات التحقيق المختصة».
شاهد عيان
وتواصلت «البوابة» مع الحاج محمد عبدالواحد، صاحب كافيه كافللو، المجاور للعقار الموجود به منزل الدكتور عبد الرحيم على، والذى كان شاهد عيان على الواقعة، وقال: إنه فوجئ فور وصول الدكتور عبدالرحيم علي وصعوده إلى منزله بـ 3 أشخاص يراقبون المنزل، وجلس اثنان منهم لتناول مشروب على الكافيه، فى حيان قام الآخر بالجلوس فى مكان مواجه لبوابة العقار، وأضاف أن تحركات الأشخاص الثلاثة كانت مريبة، وكانوا يقومون بإجراء الاتصالات بينهم بحرص حتى لا يلاحظ أحد أنهم فريق واحد. 
وأضاف شاهد العيان، أنهم ظلوا جالسين أمام المنزل لساعات، حتي نزول الدكتور عبد الرحيم على من منزله، قام أحدهما بتصوير النائب أثناء خروجه، وفى هذه اللحظة قام أحد أفراد الحراسة المرافقة للنائب بمطاردة الشخص والإمساك به، في محاولة لاستخراج الهاتف، إلا أنه استمات على الهاتف ورفض اطلاعهم عليه، وسط ترقب الشخصين الآخرين، إلا أن أحدهما تدخل وحاول تخليصه، وادعى أنه معاون مباحث بقسم شرطة المنتزه، وادعى أنه سيتصل بالقسم لجلب «بوكس» شرطة، لتسليمه لمباحث القسم والتحقيق معه، وكان يدافع عنه باستماتة، ولفت إلى أنه لا يعمل بقسم شرطة المنتزه «وقال أنا عارف كل الضباط الموجودين بالقسم والشخص ده مش ضابط »، وأضاف أن الشخص الثالث شغل محرك السيارة المرسيدس وتحرك سريعًا، وقام الشخص الذى ادعه أنه ضابط بالقفز داخل السيارة، مدعيًا أنه ذاهب لتسليمه لقسم الشرطة، وفروا من بين أيدينا، حتى إن السيارة من شدة سرعتها كادت تصدم المواطنين بالشارع، ولم يظهروا في المنطقة بعد تلك الواقعة.
الحراسة الخاصة
وقال حسين تايسون، أحد أفراد قوة الحراسة الخاصة بالنائب، إنه فوجئ بشخص يتصرف بطريقة مريبة، وعيناه ترصد مدخل العقار المتواجد فيه الدكتور عبد الرحيم علي، وأضاف أنه رصد ذلك الشخص، حتى نزول الدكتور عبد الرحيم على من منزله ليستقل السيارة، إلا أنه فوجئ بالشخص يصور النائب من خلال كاميرا الموبايل ويتقلط صورًا، فقام على الفور بملاحقته وضبطه، مضيفًا أن هذا الشخص استمات على الهاتف ورفض تركه، وفى هذه اللحظة وعقب تصاعد الأصوات فى الشارع، جاء شخص مسرعًا، واستفسر عن سبب المشكلة، وادعى أنه ضابط مباحث بقسم شرطة المنتزه، وقال إنه سيقوم بتسليمه لقسم شرطة المنتزه للتحقيق معه، وأجرى عدة اتصالات لجلب بوكس شرطة لنقل الشخص المريب إلى قسم شرطة المنتزه، وفجأة قرر أنه سيأخذه إلى القسم بسيارته الخاصة، وقام الشخص الثالث بإحضار سيارة مرسيدس سريعًا، وأدخلوا الشخص الذى قام بالتصوير داخل السيارة، وفروا هاربين بسرعة جنونية، وعقب الاستعلام عن الواقعة بقسم شرطة المنتزه، نفى ضباط القسم الواقعة وقالوا إن الشخص الذى ادعى أنه ضابط لا يتبع لقسم الشرطة. 
التحقيقات تكشف الجناة
وعلق اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني، على الواقعة قائلًا: «نثق فى أجهزة الأمن خلال التحقيقات التى تجرى بمديرية أمن الإسكندرية فى محاولة اغتيال النائب عبد الرحيم على، عضو مجلس النواب، ورئيس مجلس إدارة وتحرير مؤسسة البوابة» مؤكدا أن التحقيقات وسماع الشهود وطاقم الحراسة سوف يساعد أجهزة الأمن فى التوصل إلى المتهمين. 
وأضاف نور الدين، فى تصريح خاص لـ«البوابة»: «أنه حال ثبوت محاولة واقعة الاغتيال، فعلى أجهزة الأمن تكثيف الحراسة على عبد الرحيم على، للحفاظ على حياته، واصفًا إياه بالرجل الوطنى، شأنه شأن الكثير من الوطنيين والإعلاميين والشخصيات العامة بالدولة، والتى تحتاج إلى حراسات، لأنها مستهدفة من جهات معادية، وعناصر إخوانية إرهابية».
وأشار الخبير الأمنى إلى أنه يثق فى استمرار رئيس مؤسسة «البوابة» فى فضح الإرهابيين وداعميهم، ولن تثنيه محاولتهم لاغتياله فى التراجع عن استكمال طريقه.