fiogf49gjkf0d
احمد حلمى، تامر حسنى، هانى رمزى، محمد سعد، محمد هنيدى، احمد السقا، هانى سلامة، احمد مكى،احمد عز.. هؤلاء هم النجوم الذين اعتدنا على مشاهدتهم بصفة مستمرة بافلام جديدة ومختلفة وذلك فى سباق الصيف السينمائى من كل عام خلال الـ15 عاما الماضية، تحديدا منذ أن نجحوا تباعا فى تثبيت أقدامهم على سلم النجومية والبطولات المطلقة .
جاء ذلك بعد انصراف الجمهور بشكل كبير عن الاقبال على أفلام جيل الفنانين الكبار مثل نور الشريف ومحمود عبدالعزيز وحسين فهمى ومحمود ياسين ونادية الجندى ونبيلة عبيد ويسرا وليلى علوى وإلهام شاهين وفاروق الفيشاوى ومحمود حميدة وبوسى ومعالى زايد وغيرهم من الفنانين والفنانات الذين ظلوا مسيطرين ومهيمنين على شباك السينما قرابة الربع قرن من الزمان دون ان ينجح أحد فى زعزعتهم رغم محاولات المنتجين والمخرجين احيانا
فى الدفع بوجوه أخرى بهدف كسر هذا الاحتكار، إلا أنهم أى المنتجين دائما ما كانوا يجدوا انفسهم مضطرين للعودة لنفس النجوم القدامى .
"بيت العائلة"
وهكذا حتى فرضت عملية التغيير نفسها وبقوة وذلك بعد أن بدأ الجمهور ينصرف رويدا رويدا عن السينما فى منتصف التسعينات، ومن هنا وجد هؤلاء النجوم الكبار والقدامى أنفسهم مضطرين للتراجع من ساحة المنافسة السينمائية وذلك بعد نجاح ابناء هذا الجيل فى سحب البساط من أسفل أقدامهم وإعادة الجمهور من جديد لشباك التذاكر ـ ومن ثم لم يبقى احد منهم ـ أى هؤلاء الفنانين الكبار والقدامى ـ على ساحة المنافسة سوى فنان واحد فقط ألا وهو عادل إمام الذى نجح فى تجديد دمائة ومن ثم رفض رفع راية الاستسلام فى مواجهة أبناء الجيل الجديد وبالفعل نجح فى البقاء وبقوة طيلة الاعوام الماضية بعد أن بدأ يقدم موضوعات تتفق مع مرحلته العمرية من جهة ومن جهة أخرى تتفق فى افكارها مع مايريده جمهور الشباب فنجح فى اجتذابهم اليه .
بينما وعلى الطرف الأخر، لم ينجح بقية أبناء جيله والجيل التالى له فى الصمود بنفس الشكل، فظل بعضهم مصرا على موقفه بأنه لايزال يحتفظ ببريقه ومكانته السينمائية ومن ثم رفضوا آداء الادوار التى تتفق مع مراحلهم العمرية الجديدة.
بينما رضخ آخرين للامر الواقع ووافقوا على آداء أدوار آباء وأمهات النجوم الجدد الذين نجحوا فى السيطرة على مقاليد السينما، ومابين هذا وذاك اتجهوا جميعا ـ لبيت العائلة ـ التليفزيون الذى لايزال حتى الآن يتعامل معهم بحكم اسمائهم وتاريخهم الفنى الطويل ومن ثم نجحوا فى الابقاء على أنفسهم كنجوما، حتى وان كان هذا فى منطقة أخرى غير التى اعتادوها الا وهى منطقة الدراما الرمضانية .
"دماء جديدة"
وهكذا أصبحت الكلمة العليا فى السينما للنجوم الجدد اوالشباب الذين يدينون بالفضل للفنان محمد هنيدى الذى فتح أمامهم الباب على مصراعيه، بعد ان لفت أنظار المنتجين بأن السينما فى حاجة ماسة وملحة لتجديد دمائها وذلك بعد النجاح الكبير والمفاجئ الذى حققه هو وحنان ترك ومحمد فؤاد وخالد النبوى فى فيلم (إسماعيلية رايح جاى) موسم 1997 فاصبح الجميع يراهن على هنيدى بأنه نجم الفترة القامة وهو ماتحقق فى فيلم (صعيدى فى الجامعة الامريكية) والذى حقق إيرادات ضخمة وغير مسبوقة قدرها 24 مليون جنيه وكان من نتيجة هذا تغير شبه كامل على الخريطة السينمائية؛ حيث اختفى كل المنتجين القدامى وظهر على الساحة منتجين جدد وكيانات مختلفة تعاملت مع الافكار الجديدة برؤى مختلفة .
ومن هنا بدأت لعبة المغامرة بفنانين من جيل محمد هنيدى ظلوا يحلمون بالحصول على الفرصة لإثبات وجودهم وهو ما تحقق بالفعل للكثيرين منهم مثل هانى سلامة وأحمد آدم وهانى رمزى وأحمد السقا والراحل علاء ولى الدين ورويدا رويدا بدأ عملية الدفع بوجوه اخرى مثل احمد حلمى ومحمد سعد وكريم عبدالعزيز واخرين غيرهم وهكذا الى ان وصلنا لجيل تامر حسنى ومن بعده احمد مكى وهكذا .
"الممثلات أيضا"
وبالطبع استلزم هذا تغيير الدماء بالنسبة للفنانات فبعد أن كان المنتجين يتسابقون على ليلى علوى وإلهام شاهين ومن قبلهن نبيلة عبيد ونادية الجندى ويسرا ونجلاء فتحى، راح المنتجون والمخرجون يبحثون عن وجوه جديدة فظهرت حنان ترك ومنى زكى وياسمين عبدالعزيز ومن بعدهن منه شلبى ومى عز الدين وهكذا إلى أن وصلنا لجيل زينة ودنيا سمير غانم .
وهكذا اعتدنا على مشاهدة كل هؤلاء النجوم والنجمات فى سباق الصيف طيلة الاعوام الماضية فربما كان يغيب بعضهم لظروف اضطرارية أويقوم بعضهم الاخر باتخاذ قراره بعدم النزول فى سباق الصيف واللجوء لموسم أو سباق آخر مثل سباق عيد الفطر أوعيد الاضحى إلا انه لم يحدث على الاطلاق فى اى موسم سابق وخلال الـ15 عاما الماضية ان يغيبوا مجتمعين عن سباق الصيف كما يحدث لأول مرة هذا العام.
"رؤى وأفكار"
ترى هل سيكون ماحدث هذا العام ويعد مفاجأة بكل المقاييس بمثابة الأمر المؤقت بحكم ما فرضته ظروف مابعد الثورة ومن ثم سيعودون للمنافسة وبقوة فى سباق صيف العام القادم .. أم أن الافكار والرؤى تغيرت واختلفت عما كانت عليه قبل الثورة ومن ثم سيسعى المنتجين والمخرجين للبحث عن وجوه مختلفة ودماء جديدة فى الفترة القادمة ومن ثم سيفاجأ هؤلاء النجوم بسحب البساط من اسفل اقدامهم بنفس الطريقة التى سبق وحدثت معهم حينما نجحوا فى سحب البساط من أسفل أقدام من سبقوهم ؟!.. سنرى !.