في ذكرى رحيل الفنان أنور إسماعيل.. رحل بمأساة هزت الوسط الفني كله..والمفاجأة الكبرى اكتشفتها النيابة

موهبته التمثيلية مكنته من الوقوف أمام أشهر الفنانين
نادية الجندي رشحته للاشتراك معها في فيلم «المدبح»
 
في مثل هذا اليوم من عام 1989 استيقظ الوسط الفني والمجتمع المصري كله على خبر مأساوي نشرته الصحف المصرية، بعد أن عُثر على الفنان أنور إسماعيل متوفى في شقة مفروشة في منطقة السيدة زينب. 
 
الغريب في الأمر أنهم وجدوا الجثة في حالة "تعفن" تام وعارية بدون ملابس، ما أثار الكثير من الشكوك حول وفاة الفنان، والحديث عن أنه كان في سهرة حمراء، ما يدل على أن الوفاة حدثت منذ فترة ولم يكتشفها أحد إلا بعد أيام طويلة من الوفاة. 
 
ولكن رجال النيابة راودتهم بعض الشكوك بأن الوفاة ربما تكون جنائية، فأمر وكيل النيابة بإرسال الجثة للطب الشرعي لفحصها، وهنا جاءت المفاجأة الكبرى، حيث أثبت تقرير أن سبب الوفاة هي جرعة من مخدر الهيروين، وأن الجرعة كانت زائدة. 
 
الفنان الراحل من مواليد محافظة الشرقية عام 1929 حاصل على بكالوريوس من المعهد العالي للتمثيل سنة 1959، وعلى بكالوريوس تجارة جامعة عين شمس عام 1960، التحق بالمجال الفني من خلال أدوار صغيرة حتى جاءت إليه بالصدفة، وقابل الفنانة نادية الجندي التي رشحته للاشتراك معها في فيلم "المدبح"، حيث نجح وتألق ونال قبولا كبيرًا، الأمر الذي جعل الفنانة نادية الجندي تستعين به ثانية في فيلم "الإرهاب". 
 
وعندما أثبت قدراته الفنية، الأمر الذي جعل الزعيم يقوم بترشيحه لمشاركته في فيلم "النمر والأنثى"، حيث كانت نقطة فارقة في حياته الفنية، ليشارك في أفلام وقف فيها أمام كبار النجوم مثل فيلم "آه يا بلد آه" مع ليلى علوي وفريد شوقي وحسين فهمي، وفيلم "التفاحة والجمجمة" مع حسن يوسف وإيمان وإبراهيم نصر. 
 
بدأ نجمه يسطع في سماء الفن، حيث قام بترشيحه في العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية، وكان تألقه الأكثر في الأدوار التاريخية والدينية، حيث نجح في مسلسلات "لا إله إلا الله"، و"حدود الله"، و"الكعبة المشرفة"، و"القضاء في الإسلام"، و"ألف ليلة وليلة"، و"عصفور النار" و"الأيام والغضب".