fiogf49gjkf0d

قال العالم المصرى "احمد زويل" إن ثورة 25 يناير هى ثورة تاريخية لانها تعتبر نقطة تحول جوهرية فى تاريخ مصر الحديث مضيفا انه حين سأله الكاتب الأمريكى " ميتش أكوبىين " ما هى اهم لحظة فى حياتك ؟ كان يتوقع ان اهم لحظة فى حياتى هى لحظة حصولى على جائزة نوبل بل الحقيقة هى اللحظة العظيمة يوم  11 فبراير حيث تنحى الرئيس السابق مؤكدا انها لحظة تاريخية لم يحدث مثلها منذ 50 عاما .

واكد زويل خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد يوم الأحد بمؤسسة الأهرام إنه كان متواجدا بمصر يوم تنحى مبارك مضيفا انه فى لحظة التنحى قرر وعدد كبير من الاعلاميين والصحفيين الذين كانوا يتواجدون معه فى نفس الفندق النزول الى التحرير للمشاركة مع كل الشعب المصرى بفرحة التنحى مشيرا إلى انه كانت هناك سدود كثيرة وواضحة بينه وبين النظام السابق.

وأكد  زويل أن مصر ليست أقل من الدول المتطورة مثل الصين وماليزيا وتستحق أن تكون فى مكانة لا تقل عنهم  مشددا على إنه لم  يكن طامعا فى أى منصب او كرسى مشيرا الى انه يشغل أهم الوظائف العلمية منذ 20 عامًا  كل طموحاته هى الارتقاء بمصر و الاهتمام بقضاياها .
و اضاف زويل انه سنة 1999 حين اتصل به الرئيس السابق ليبلغه بخبر تكريمه واهداءه قلادة النيل قال له انه يطمع فى تكريم اخر وهو فكرة انشاء جامعة علمية مضيفا ان مبارك قد ترك التصرف فى هذا الامر لرئيس الوزراء السابق " احمد نظيف " مؤكدا انه لم يحدث شيئا فى هذا المشروع منذ سنة  2000 سوى وضع حجر الاساس بمدينة السادس من اكتوبر وأوضح زويل إنه علم من البعض  باستيلاء الدكتور احمد نظيف على جزء من الارض  بطريقة غير مشروعة وقام بإنشاء جامعة النيل  عليها و هي الجامعة التى كانت تحت رؤية و اشراف نظيف .

وأكد زويل إن السبب الرئيسى للخلاف الذى كان بينه وبين النظام السابق هو رفضه رغبة النظام السابق فى أن تكون الكلمة الأولى والأخيرة له فيما يتعلق بجامعة النيل. 
و قال ان المجتمع المصرى قادر على رفع راية النهضة من خلال جامعة واحدة وهى جامعة النيل خاصة ان هناك ما يزيد عن 30 جامعة خاصة فى مصر تقوم بتدريس العلوم  واللغات المختلفة ، لكنها فى النهاية لا تسفر عن إنتاج قومى و يتجه خريجوها الى السفر للعمل بالخارج  مضيفا أن العالم الحديث يتجه إلى التنمية البشرية الحقيقية حيث إن العقل البشرى هو الذى يتحكم فى العلم، التكنولوجيا والإنتاج ،لذلك بدأنا التفكير فى إنشاء "مدينة العلوم والتكنولوجيا". 

واكد زويل انه تمت الموافقة على المشروع من مجلس الوزراء منذ 10 ايام و تم ارساله الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة مشيرا إلى انه فور موافقة المجلس الأعلى على المشروع سوف يطالب الشعب بالتعاون فى هذا المشروع القومى مؤكدا إنه سوف يوضح كيفية تقديم الشعب للمساعدات التى يمكن تقديمها من اجل تطويرالمشروع .

وأوضح زويل انه عقب موافقة مجلس الوزراء على مشروع جامعة النيل قام بارسال 13 دعوة لشخصيات ليكونوا اعضاء بمجلس الامناء بالجامعة مؤكدا ان  12 منهم ردوا بالموافقة خلال  48 ساعة فقط و منهم 6 حاصلين على جوائز نوبل فى مختلف المجالات و 2 من أكبر رجال الاعمال والاقتصاد من أصل مصرى لكنهم يتحكموا فى اقتصاد امريكا  الذى سألت احد الحضور زويل هل هو محمد العريان الا ان رفض زويل ذكر اسماء احدهم بالاضافة الى رئيس جامعة "كالتك"،ورئيس أكاديميات الصين، ورئيس "ناسا جى بى أل".
و ردا على سؤال احد الحضور حول تمويل المشروع قال زويل ان التمويل سوف يكون من مؤسسات الدولة والشعب المصرى، ورجال الأعمال والمصريين فى الخارج . 
و ناشد زويل المجلس الاعلى للقوات المسلحة بسرعة البت فى المشروع متمنيا اصدار قرارا سريع حيث انه لا يتواجد بمصر كثيرا و يريد البدء فيه قبل سفره .

وتقوم فكرة إنشاء المدينة كما شرحها زويل من خلال اختيار 1000 طالب من أفضل طلاب المرحلة الثانوية كخطوة أولية ولا يشترط قبول الطلاب الخريجين من مدارس خاصة او من عائلات راقية مضيفا انهم  من الجامعة يقومون بزيارة مراكز متخصصة لاكتساب خبرة اكثر و للتعرف على أحدث ما وصل إليه العلم، وستصل تكلفة الطالب إلى 10 آلاف دولار ، خلال خمس سنوات .
أما بالنسبة الباحثين المتواجدين بالجامعة الآن فأكد زويل انهم سيظلوا باقين بها وسوف يتم تدريبهم على النظام الاكاديمى الخاص بالجامعة مضيفا انهم باحثون مصريون ولا مانع من الاعتماد عليهم ليكونوا نواة للمشروع الجديد خصوصًا وأن عددهم لا يتعدى 70 باحثا.

و كان العديد من الاعلاميين و الصحفيين قد حضروا لقاء زويل بقيادات الاهرام  ومنهم عبد العظيم حماد – رئيس تحرير الاهرام - و لبيب السباعى – رئيس مجلس ادارة جريدة الاهرام – والكاتب الصحفي " صلاح منتصر" والشاعر الكبير " فاروق جويدة " والاعلامى "احمد المسلمانى" والكاتب الصحفى "مكرم محمد احمد"  والكاتبة الصحفية "عائشة عبد الغفار " والروائى "محمد المخزنجى" والكاتب والمفكر سيد ياسين – مدير مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الاسبق -.